طرحت شركة اتصالات الإماراتية برنامجٍ انفايروفون للتخلص من النفايات الالكترونية الذي يرمي إلى تمكين عملائها في 18 دولة من التخلص الآمن من الهواتف المتحركة القديمة وغيرها من المعدات.
قد أكد أحمد بن علي نائب رئيس اتصالات أن شركته تخلصت من 450 طناً من النفايات الإلكترونية بشكل آمن في مصانع متخصصة لإعادة التدوير منذ عام 2007 وحتى الآن بالتعاون مع شركة انفروسيرف حيث أشار روب كنووي الرئيس التنفيذي لأنظمة الاتصالات المتنقلة في الشركة المذكورة أن هنالك أكثر من 40 مليون وحدة للهاتف المتحرك عالمياً ما يمثل 15 -20% من المنتج السنوي الذي لا يمكن الاستفادة منها ولابد من إعادة تدويرها، كما وان هنالك حالياً 582 طناً لابد من تدويرها وهي تمثل 20-50 مليون طن من النفايات الالكترونية فقط كل عام.
وتعمل اتصالات على استحداث موقع على الانترنت يشرح للناس آلية إعادة تدوير هواتفهم المتحركة القديمة والتخلص منها بطريقة آمنة.
هذه الخطوة جاءت بعدما حذر المشاركون في ندوة "إعادة تدوير النفايات الصلبة" التي عقدت مؤخرا في دبي من كارثة بيئية جراء تكدس النفايات الإلكترونية في دول الخليج التي تعد أسواقها الأسرع نمواً واستهلاكا للمنتجات الإلكترونية، حيث ينتهي المطاف بهذه النفايات في مكبات محلية في ظل غياب بنية تحتية قادرة على التعامل معها وتدني مستوى الوعي العام في ما يتعلق بالمخاطر المتعددة لهذه الظاهرة حيث أن المواد السامة تحتوي على الكادميوم والرصاص والزئبق وثنائي الفينيل متعدد البروم وكلها مواد سامة وسواء عولجت بالطمر أم بالحرق فإن آثارها على البيئة خطرة جداً حيث تتسرب محتوياتها القاتلة إلى المناطق المحيطة، مما يزيد من خطر عودة تلك العناصر إلى الإنسان عن طريق الطعام أو المياه ويسبب إنتشار أمراض رئوية وسرطانية لم تكن معروفة من قبل. كما ان معظم مكبات النفايات في دول مجلس التعاون الخليجي قريبة بشكل كبير من الشاطئ، وهذا يزيد من إحتمال تعرض الحياة البحرية لخطر تسرب السموم. ورغم أنها لا تمثل سوى واحد إلى أربعة بالمئة من النفايات المحلية، فإن النفايات الإلكترونية قد تكون مسؤولة عن قرابة 70% من المعادن الثقيلة في مكبات النفايات، بما في ذلك 40% من إجمالي الرصاص.
وتبلغ نسبة هذه النفايات ما يفوق 40 مليون طن في العام، ويحتوي الهاتف المتحرك الواحد على أكثر من 40 وحدة تحتوي على مواد سامة مثل الليثيوم والكادميوم التي يمكنها أن تلوث 600 ألف لتراً من المياه الصافية. وان عملية التدوير السليم من شأنها ان تخفض التلوث الناجم عنها حوالي 80 % .
وكان أحمد لوتاه مدير تطوير الأعمال في مجمع الطاقة والبيئة قد حذر من تلوث منظومة الإنسان الغذائية وان إخطارها تندرج هذه بين أذيات دماغية وكلوية وبعض أنواع السرطان، واضطرابات هضمية وتنفسية" ملقيا باللوم على تدني أسعار المعدات الإلكترونية التي تؤدي إلى زيادة القدرة على شرائها، بالإضافة إلى تنامي انتشار التكنولوجيا. |