vendredi 11 mars 2011

خطة إسرائيلية لمنع سيطرة الإسلاميين على الحكم لدى العرب

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهل" نقلا عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية قولها أن ثمة خطرا استراتيجيا كبيرا بات يهدد الجبهة الجنوبية الإسرائيلية، مع تواصل المؤشرات على قرب نهاية حكم العقيد الليبي معمر القذافي، وسقوط النظام الليبي.


مع تواصل ثورة 17 شباط/ فبراير الشعبية في الجماهيرية الليبية، وبالتزامن مع التغيرات والإصلاحات في جمهورية مصر العربية فيما بعد الرئيس السابق حسني مبارك، واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية والمسموعة والمكتوبة،  تغطية واقع الأحداث في الوطن العربي، كاشفة مدى وعمق القلق الذي تبديه اسرائيل حيال ما يجري في العالم العربي.
وفي هذا السياق كشف موقع "تيك ديبكا" الالكتروني المختص بالشؤون المخابراتية عن قلق المؤسسة الإسرائيلية والإدارة الأميركية من سيطرة شباب ثورة 25 يناير في مصر على مقار جهاز امن الدولة المصري، مبينا أن الرئيس الأميركي باراك اوباما قد أمر وزير دفاعه روبرت غيتس بالتوجه إلى القاهرة على وجه السرعة، وبحث تداعيات وتفاعلات وتأثير ما يجري في مصر مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر.
ونوه الموقع أن الإدارة الأميركية تقوم الآن ببلورة خطة "لشيطنة" حركة الإخوان المسلمين في مصر، يشارك فيها كبار المسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. والتي قالت أمام لجنة الموازنات في مجلس الشيوخ، إن إيران تحرض حركة "حماس" على زعزعة الأمن في مصر بالتعاون مع حلفائها في مصر. فيما وجهت العديد من الأطراف الأميركية اتهامات للإخوان المسلمين بالحصول على أموال طائلة من إيران بهدف مساعدتهم في السيطرة على الأوضاع في مصر.
إذاعة الجيش: علاقات سرية بين نظام القذافي وإسرائيل
في تقرير بثته إذاعة الجيش أمس الخميس، يتضح أن ثمة تحسنا طرأ على العلاقات بين ليبيا وإسرائيل في السنوات الأخيرة، مبينه أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أقام شبكة علاقات مميزة مع نظام القذافي وانه امتدح العقيد الليبي في الكثير من جلسات الحكومة، مشيدا به وواصفا إياه بأنه زعيم ذو مصداقية.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن ليبيا حسنت علاقاتها مع اسرائيل، حيث أقامت  علاقات سرية بين اسرائيل وليبيا، بعد انتهاء قضية المفاعل الليبي النووي في 2003،  والموقف العدائي الذي يتخذه القذافي من الحركات الإسلامية المتطرفة، بذلت خلالها جهود أوروبية ليبية أمنية واطلعت عليها وساهمت بها اسرائيل من اجل صد المد الإسلامي في المنطقة العربية. واستشهدت الإذاعة بتصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان من شهر أب/أغسطس الماضي حين قام النظام الليبي بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي رفائيل حداد، والذي كان قد اعتقل في شهر آذار/ مارس الماضي خلال وصوله ضمن وفد تابع لمركز "أورشليم" من أجل صيانة التراث اليهودي في ليبيا وتصوير مؤسسات الجالية اليهودية هناك قبل أن يتم هدمها، وذلك عن طريق رجل الأعمال النمساوي اليهودي الأصل مارتن شلاف، الذي تربطه هو الآخر علاقات مع الزعيم الليبي معمر القذافي، وبعض القيادات في ليبيا.
اسرائيل تعيد ترتيب أولوياتها الأمنية
في تقريرها أشارت إذاعة الجيش أن الأجهزة الأمنية اسرائيل تعيد النظر في استراتيجياتها الأمنية في ظل تطورات الوضع في العالم العربي عامة، ومصر وليبيا خاصة وعلى الحدود الجنوبية لإسرائيل والتي بدأت بسقوط مبارك ولا يعرف نهايتها حتى الآن.
فيما كشف التلفزيون الإسرائيلي عن قيام الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بمحاولات من وراء الكواليس لإحباط ثورة 25 يناير، والحيلولة دون تحقيقها أهدافها، ولافته الانتباه إلى حجم الجهود التي تبذلها اسرائيل سرا للقضاء على الأحلام العربية التي تفجرت في أعقاب اندلاع الثورة.
وقال التلفزيون الإسرائيلي أن الإدارة الأميركية أبلغت رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة بأنها تبذل جهوداً هائلة من أجل أن ضمان مواصلة مصر ليس فقط التزامها بإتفاقيات كامب ديفيد، بل التعاون الأمني الكثيف الذي كان قائماً بين اسرائيل والنظام المخلوع،  وان الإدارة الأميركية تقوم بممارسة ضغوطات مباشرة على قيادة الجيش المصري، ووصل حد الطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الضغط على المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وعلى الأحزاب التي تنوي المشاركة في الانتخابات الشريعية القادمة بأن يعلنوا بشكل واضح لا لبس فيه التزامهم بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل دون المطالبة بأي تغيير، إلى جانب نقل موضوع التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر من صلاحيات الحكومة القادمة إلى صلاحية الجيش المصري.
وعرض التلفزيون الإسرائيلي في تقريره تصريحات لمستشار الرئيس اوباما دينس روس وهو يلتقي مجموعة من النشطاء اليهود الأميركيين، قال لهم أن الإدارة الأميركية توظف كل ثقلها لبلورة الواقع المصري المستقبلي بحيث لا يشكل خطراً على المصالح الأميركية والإسرائيلية.
نتانياهو وضع خطة تهدف منع وصول الحركات الإسلامية للسلطة في العالم العربي
و كشفت صحيفة "معاريف" الأربعاء النقاب عن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعداد خطة  تهدف لمنع الحركات الإسلامية من الوصول للسلطة في العالم العربي. ومنوه إلى قيام نتانياهو بمساعي لإقامة صندوق دولي لتشجيع " التوجهات الديمقراطية " يتم من خلاله تحقيق نمو اقتصادي، كوسيلة للحيلولة دون سيطرة الحركات الإسلامية على الحكم في العالم العربي.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء قوله أن خطته  تشبه إلى حد كبير خطة "مارشال " التي أعدتها الولايات المتحدة لتطوير أووربا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأن نتانياهو قام ببحث الأمر مع أعضاء في الكونغرس الأميركي زاروا إسرائيل، وبضمنهم مرشح الحزب الجمهوري السابق لرئاسة الولايات المتحدة جون ماكين مرشح الحزب الجمهور للانتخابات الرئاسية والديمقراطي لمار أليكساندر، شدد خلالها على أن أموال الصندوق يجب أن تقدم من قبل متبرعين خاصين.
وأبدى نتانياهو خشيته من أن تنجح إيران في التأثير الإيراني على الدول العربية التي تخلصت من النظم الاستبدادية، أو تلك الدول التي قد تتخلص منها في الوقت القريب، وحث المجتمع الدولي من أجل التجند " لإرساء أسس الديمقراطية في هذه الدول". وذلك من خلال توفير ظروف تسمح بنمو اقتصادي وتعزيز مكانة الطبقة الوسطى في العالم العربي، فيما يتم في الوقت ذاته الاستثمار في بناء مؤسسات ديمقراطية.
وأشارت الصحيفة أن نتانياهو كلف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الجنرال عيرن ليرمان، ببحث الخطة مع قادة الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب وقادة الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الكونغرس. كما وان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون قام هو الأخر بتقديم خطة مماثلة، اقترح أن تقوم الدول العربية الغنية بتمويل هذه المشروع.
ونقلت الصحيفة عن ايالون قوله: "انه لا يوجد للولايات المتحدة الآن أموال تكفي لتمويل هذه الخطة، وانه  يجب حصر دور الدول الغربية في بلورة " الرسائل الديمقراطية  في العالم العربي، سيما العمل على بلورة المجتمع المدني، المساواة، استقرار، وذلك من أجل منع صعود الحركات الإسلامية ".
ويشار إلى وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين نشر مقالاً في صحيفة " إسرائيل اليوم " أشار فيه إلى أن تحول أنظمة الحكم العربية للديمقراطية يمثل ضربة قاصمة لإسرائيل، على اعتبار أن الأنظمة الديمقراطية العربية ستكون أقل تسامحاً مع إسرائيل، علاوة على أنها ستبدي استعداداً أقل للتعاون الأمني مع إسرائيل من وراء الكواليس. وأوضح بيلين أن الأنظمة الديكتاتورية بطبعها أكثر برغماتية ونفاقاً، حيث أنها في الوقت الذي تكتفي بدفع ضريبة كلامية للفلسطينيين، فإنها في المقابل ترتبط بتحالفات سرية مع إسرائيل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire