samedi 12 mars 2011

الناسا تستعد في المغرب لغزو كوكب المريخ

الناسا تستعد في المغرب لغزو كوكب المريخ - Hespress
حل مؤخرا فريق علماء من "المدرسة الدولية للأبحاث في للعلوم الكونية"، بمنطقة نائية بمحاذاة الحدود بين المغرب والجزائر من أجل دراستها ومحاولة كشف أسرار كوكب المريخ (مارس) الذي تشبه طبيعته الخصائص الجيولوجية للمنطقة.
يقول جيان أوري، أحد أعضاء فريق العلماء، في تصريح لموقع "أستروبيو": " يحمل هذا الموقع تسمية "مون2"، لكن لا أعرف سبب إطلاق هذه التسمية عليه."
الحقيقة أن السهل الممتد الذي يقف أوري في منتصفه يشبه كوكب مارس أكثر من القمر. تنتشر على هذا السهل صخور تشكل ألوانها خليطا من الأحمر الداكن والأسود. وعلى حدود هذا السهل الفسيح تلوح في الأفق قمم جبال الأطلس، التي تبدو شبيهة بفوهات البراكين المنتشرة على كوكب المريح، كما أن طبيعة الصخور البركانية المتناثرة هنا هناك تذكر بالتاريخ الجيولوجي لكوكب مارس.
قدوم أوري وفريقه من العلماء إلى هذه المنطقة من المغرب جاء في إطار الإعداد لمهمات "إكسومارس" ((ExoMars ) التي ستقوم بها وكالة ناسا للأبحاث الفضائية ((NASA ووكالة الفضاء الأوربية ((ESA سنة 2016، حيث سيتم هنا تطوير الآليات التي سيتم الاعتماد عليها من أجل دراسة فضاء كوكب مارس، خصائصه الجيولوجية وطبيعة الماء الموجود على سطحه، وبالتالي التحقق من وجود حياة سابقة في ذلك الكوكب، وإمكانية العيش هناك من جديد.
وستعمل أول مهمة إلى كوكب المريخ على تحليل الغازات التي تحيط بالكوكب، حيث سيتم البحث عن غاز الميثان، إذ يعتبر مؤشرا على وجود بكتيريا، رغم أنه يكون في بعض الأحيان منبعثا من الأنشطة البركانية. إذ أن عمليات رصد سابقة لهذا الغاز في محيط مارس أثارت الكثير من الأقاويل بشأن إمكانية وجود أشكال من الحياة على سطح ذلك الكوكب، لكن ما يميز هذه المهمات الجديدة هو أن البحث سيشمل أيضا أعماق الكوكب للتأكد من فرضية تقول إن بعض الميكروبات قد تعيش في مكان آمن تحت سطح الكوكب وإن غاز الميثان ليس سوى نتاج لمخلفاتها، كما هو الحال بالنسبة للميكروبات التي تعيش على كوكب الأرض.
وتوفر المنطقة التي تم اختيارها في المغرب للإعداد للمهمات طبيعة قاسية ومتنوعة ستساعد فريق الباحثين في تحديد النقط السلبية في معداتهم المتطورة، حيث دخل مركز ابن بطوطة التابع «للمدرسة الدولية للأبحاث في للعلوم الكونية» في شراكة مع جامعة القاضي عياض بمراكش من أجل انتقاء المواقع الملائمة للاختبارات، والتي ستشمل هذه السنة اختبار جهاز الليزر لقياس الارتفاعات، والذي سيتم الاعتماد عليه لتأمين هبوط المسبار الفضائي على سطح كوكب المريخ.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire