mardi 21 décembre 2010

إرتفاع معدلات الإشغال الفندقي في الإمارات

إرتفعت معدلات الإشغال الفندقي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أكثر من 90% خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، وذلك مع قرب عيدي الميلاد ورأس السنة، بحسب مسؤولين في القطاع.

دبي: شهدت فنادق دولة الإمارات العربية المتحدة معدلات إشغال وصلت إلى أكثر من 90%، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، بحسب مسؤولين في القطاع الفندقي، والذين أكدوا في تصريحات لـ"إيلاف"، أن معدلات الإشغال في عام 2010، إرتفعت عن العام الماضي بنسب تقارب الـ30%.
"معدلات الإشغال في عام 2010 فاقت جميع التوقعات"، بهذه الكلمات بدء مدير مبيعات مجموعة الهيلتون في الإمارات، جان جورج، بدء تصريحه لـ"إيلاف"، مؤكدا أن "عام 2010 أفضل بكثير مما كنا نظن، لاسيما في الربع الثاني من العام الجاري"، مشيراً إلى أن "نسب الإشغال بشكل عام خلال عام 2010 حافظت على نسب تقارب الـ90%، فيما تصل إلى 100% خلال عيدي رأس السنة والكريمساس، كما أن حجم الأرباح في القطاع الفندقي نما بشكل لافت خلال العام الجاري"، بحسب جورج.

وأضاف، "شهدت معدلات الإشغال الفندقي خلال عام 2010 زيادة 40% عن عام 2009، فيما شهدت الأرباح الصافية زيادة 10% عن العام الماضي، وذلك بفضل التحسن الملحوظ في القطاع السياحي والإقتصادي بشكل عام".
ونفى مدير مبيعات مجموعة الهيلتون أن تكون أسعار الغرف الفندقية تواجه "حرق أسعار" بسبب دخول العديد من الشقق الفندقية للسوق، مؤكداً أن الأسعار زادت في 2010 بـ30% عن العام الماضي، مما يؤكد أن "حرق الأسعار" في القطاع الفندقي أمر ليس واقعياً بالمرة، على حد تعبيره.
وأشار جورج إلى أن إقامة فعاليات عالمية (إقتصادية – سياحية – فنون) في الإمارات تنعكس إيجاباً على القطاع الفندقي، ومعدلات الإشغال، متوقعاً أن يشهد عام 2011 مزيداً من الإقبال على هذا القطاع الحيوي على حد تعبيره.
الفعاليات ترفع النسب
بدورها، قالت رانيا محمد، تنفيذي تسويق في فندق "جراند حياة"، إن نسب الإشغال الحالية وصلت 100% خلال شهر ديسمبر / كانون الأول، مؤكدة أن معدلات الإشغال بكشل عام خلال 2010، أفضل من عام 2009، معزية ذلك إلى نمو قطاع السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقطاع المعارض، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات العالمية والمحلية التي تشهدها الدولة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على القطاع الفندقي.
وأضافت، أن "تداعيات الأزمة خلال عام 2010 أقل حدة من 2009، مما ظهر أثره في زيادة معدلات الإشغال خلال فترات طويلة من العام الجاري، فضلاً عن ثبات الأسعار وعدم تراجعها".
وأشارت رانيا إلى أن عيدي رأس السنة والكريسماس يزيدان من معدلات الإشغال الفندقي بنسب تتراوح بين 15 إلى 20%، مقارنة بسائر أوقات العام.
وتوقعت تنفيذي أن التسويق في فندق جراند حياة يشهد عام 2011 مزيداً من النمو في قطاع الفنادق، مع بدء التعافي الإقتصادي بشكل عام، ونمو قطاع المعارض والسياحة بشكل خاص في الإمارات.
من جانبه أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في فندق "كمبينسكي"، رمزي فارس، أكد أن معدلات الإشغال في عام 2010 أفضل من 2009، موضحاً أن العام الجاري شهد معدلات إشغال وصلت إلى 100% خلال بعض الفترات، من بينها الربع الثاني كاملاً، كذلك بعض أشهر الصيف، بحسب رمزي.
وأضاف، "معدلات الإشغال الحالية تزيد عن 80%، وتصل إلى 100% مع قدوم عيدي رأس السنة و"الكريسماس"، حيث تزيد معدلات الإشغال فيهما بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25%".
محددات
وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في فندق كمبينسكي، أن "هناك العديد من العوامل التي تؤثر في نسب الإشغال، من بينها العرض والطلب، والمنافسات في العروض، فضلاً عن الغرف الفندقية الجديدة التي تدخل السوق"، مشيراً إلى أن عدد الغرف الفندقية التي تدخل السوق تزيد عن معدلات الإقبال التي تشهدها الفنادق، الأمر الذي ينعكس سلباً على مستوى الأسعار، على حد تعبيره.
فيما أشار مصدر مسؤول في فندق "لوميرديان" إلى أن معدلات الإشغال وصلت إلى 100% خلال ديسمبر، وأنها شهدت إرتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضي.
وقال، إن مناسبات كأعياد الميلاد ورأس السنة ترفع معدلات الإشغال بنسب تصل إلى 30% في بعض المناسبات، مبيناً أن زيادة عدد الغرف الفندقية في الإمارات بات يشكل تحدياً رئيسياً، حيث تسعى الفنادق إلى جذب عملاء من خلال تخفيض أسعارها، الأمر الذي ينعكس سلباً على القطاع الفندقي.
وأوضح المسؤول في فندق لوميرديان أن معدلات الأسعار شهدت تحسناً خلال عام 2010، تراوحت نسبة الزيادة بها بين 15 إلى 20%.
من جانبها، تتفق دانيا مالكي مديرة إدارة الإعلام في فندق "انتركونتننتال" مع سابقيها، في شهر ديسمبر/كانون الأول شهد زيادة كبيرة في نسب معدلات الإشغال، إلا أنها تختلف معهم في النسبة، حيث ترى أن النسبة لا تزيد عن 90% في الوقت الحالي، معزية ذلك إلى الظروف المناخية السيئة عالمياً، والتي أدت إلى إلغاء بعض الرحلات من الدول الأوروبية.
وأوضحت دانيا، أن "المناسبات ترفع الحجوزات ومعدلات الإشغال الفندقي بنسب تتراوح بين 25 إلى 30% عن سائر أوقات العام"، مبينة أن عام 2010 شهد تحسناً كبيراً يقدر بـ20% زيادة في معدلات الإشغال عن العام الماضي، كما أن مستويات الأسعار شهدت أيضاً تعافياً ملحوظاً، بحسب مديرة إدارة الإعلام في فندق إنتركونتننتال.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire