من المعروف أن الكالسيوم مصنف بين الأسلحة الفعالة التي تحمي عظام الجسم. لكن، علينا ألا نقلل من أهمية
أكل الملح. اذ ان قلة كمية الصوديوم(الموجود بالملح) بالجسم لها دور كبير في الحاق الكسور بالعظام، لا سيما لدى المسنين. صحيح أن كثرة الصوديوم سبب في ارتفاع ضغط الدم. بيد أن ازالته بصورة إرادية، من الجسم، عبر حمية خاطئة، له بدوره تداعيات سلبية ضالعة في فقدان المسنين توازنهم، أثناء المشي، وبالتالي التعرض العظام للكسور.
ولاحظ الاطباء في مستشفى جنيف بعض الفروق، في كيفية تغذية الجسم بالأملاح، لدى المسنين المصابين بالسكري الذين يتعاطون الأدوية المدرة للبول. فأولئك الذين كان مستوى الصوديوم بالدم طبيعياً، لديهم، لم يعانوا كثيراً من حوادث فقدان الوزن والاصابة بالكسور. فهذه الحوادث شملت 16 في المئة منهم فقط. أما أولئك الذين كانت مستويات الصوديوم بالجسم ما دون العادية فان هذه الحوادث كانت عبارة عن كوابيس تصيبهم خصوصاً أثناء المشي. هنا، سجل الأطباء لدى أكثر من 60 في المئة منهم حوادث أدت الى كسور في فقرات العمود الفقري، أولاً، وفي مناطق أخرى بالجسم، ثانياً.
كما يشير الباحثون السويسريون الى أهمية مراقبة كمية الصوديوم بالدم، لدى المسنين. اذ ان نقصها الحاد يسبب مرض معروف باسم (Hyponatremia) حيث تشح كمية الصوديوم بالدم. وتجدر الاشارة الى أهمية تنظيم تعاطي الأدوية لدى المسنين والتشديد على برنامج تغذية متنوع يجهزهم بسلاح دفاعي هام.
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire