jeudi 30 décembre 2010

حزب الله في الـ 2010: عام مواجهة المحكمة الدوليّة


كيف واجه حزب الله المحكمة الدولية في العام 2010، ماذا حقق خلال هذا العام وماذا خسر؟ هل شنّه حربًا على المحكمة الدولية يشكل استكمالاً لأهداف حرب تموز 2006؟ وماذا سيكون موقف الحزب في العام 2011 إذا ما صدر القرار الإتهامي؟

بيروت: يقول الدكتور اسماعيل سكرية (نائب سابق في حزب الله) لإيلاف إنّ حزب الله واجه المحكمة الدولية في العام 2010 بدحض وبكشف الكثير من المعطيات
والقرائن والدلائل التي اضعفت المحكمة الدولية والتي أكّدت أن هذه الاخيرة مسيسة، وخصوصًا القرائن التي قدمها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وركَّز حزب الله خلال العام 2010 على وضع المحكمة بإطار التسييس، وحاول ان يكشف كل ما لديه بدءًا بقصة "شهود الزور" وصولاً للقرائن التي قدمها الامين العام لحزب الله، والاختراقات الهاتفية والعديد من المعطيات ليؤكد اننا امام محكمة مسيسة ولا شك محكمة غير شفافة.
ولدى سؤاله هل يمكن القول إن العام 2010 كان عام مواجهة حزب الله مع المحكمة الدولية؟ يجيب :"طبعًا، لا شك ان العام 2010 كان عام مواجهة حزب الله للمحكمة الدولية، وكانت مواجهة استباقية وقائية.
وردًّا على سؤال ماذا حقق حزب الله في العام 2010 وماذا خسر؟ ما حققه هو انّه جعل المحكمة الدولية تخسر الكثير من بريق الهيبة والشفافية والصدقية، وماذا خسر؟ لا بد ان نكون صادقين وشفافين مع انفسنا، ولا نكابر، فبالنهاية حزب الله يمثل المقاومة وحققت الانتصارات والتحرير في حرب تموز/يوليو 2006، وقبلها، هذه المقاومة المحتضنة بشكل عام من الشعب وبعيدة من هذه المتاهات الداخلية وضجيجها، لا شك انها اضطرت ان تدخل فيها بشكل او بآخر وتأثرت بهذا المعنى.
ولدى سؤاله حول أنّ بعضهم يعتقد بأن الحرب التي شنها حزب الله على المحكمة الدولية هي استكمال لأهداف حرب تموز/يوليو 2006، ما هو تعليقك؟ يجيب:" المحكمة بحد ذاتها هي استكمال لحرب تموز/يوليو 2006، وحزب الله في موقع الدفاع عن نفسه، وهو متهم بحسب كل التسريبات، وهذه محفوفة بكثير من الشكوك والشبهات وخصوصًا موضوع "شهود الزور" الذي حرق كل شيء بما في ذلك العلاقة مع سوريا، وكانت ستؤدي الى فتنة، وفي حصيلة الامر ان "شهود الزور" قضية مركبة تركيبًا يسيء الى البلد.
اما ما هي اهم انجازات حزب الله للعام 2010؟ فيجيب:" حزب الله لا يمكن التطلّع إليه إلا بنظرة مقاومة، وخارج ذلك لا اناقش كثيرًا، وكمقاومة لديه تاريخ ناجح بذلك، والإنجازات التي حققها في السابق كبيرة وصولاً للعام 2010، لا شك انه مجرد وجود هذه المقاومة وبهذه القوة وباعتراف العدو الإسرائيلي، تؤدي الى نوع من الردع والتوزن مع اسرائيل، وهو موضوع مهم جدًا بالنسبة للبنان، هذا بالدرجة الأولى بما حققه الحزب، اما المتاهات الداخلية فلا ادخل فيها.
ولدى سؤاله على صعيد التسلح هل اصبح اقوى سلاحًا من قبل في العام 2010؟ يجيب:" بالتأكيد، وواضح الامر وهو موضوع ملموس، واصبح اقوى تسلحًا يومًا بعد يوم أكثر، ولسبب ان لديه قضية وهدف يعمل عليهما ليلاً نهارًا.
وردًا على سؤال ماذا سيكون موقف حزب الله في العام 2011 اذا ما صدر القرار الإتهامي؟ يجيب:" هذا السؤال رد عليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكذلك نائبه الشيخ نعيم قاسم، وكتلة المقاومة منهم النائب محمد رعد، وقالوا ان ما بعد القرار ليس قبله ما لم يسبقه تفاهم وتسوية، اما ما بعده فلن ندعي ذلك، ولكن المقصود فيه سياسيًا، لأن التفجيرات الامنية على الارض لن تحصل.
اما ما هي مخططات حزب الله المستقبلية في العام 2011؟ فيجيب:" مخططه الثابت والدائم ان يضيف الى قوته في مواجهة اسرائيل، اما مخططاته الاخرى فالمحكمة الدولية تقع ضمنها، لأنّها فرضت ذاتها، وسيتحضر لمواجهتها وتداعيات قراراتها، وما يمكن قوله ان الحزب لن يسلم رأسه كالنعجة لقرار مليء بالتشكيك والتسييس وعدم الصدقية وهذا ما ثبت في الأشهر القليلة الماضية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire