lundi 21 mars 2011

قطر تعيد تاريخ غزوات "بني هلال" إلى جنوب المتوسط

صورة مركبة لإحدى طائرات سلاح الجو القطري والقذافي
 أعادت قطر اليوم بسلاحها الجوي المتواضع، الذي يبلغ 12 طائرة، تخضع 4 منها للصيانة، أعادت تاريخ غزوات "بني هلال" إلى شمال غرب أفريقيا، ولكن الفارق التاريخي بين عهد تجاوز الألف عام هو في المعدات القتالية ما بين قوس وخيل إلى طائرات قتالية جنسيات من يقودها غير معروفة.
قطر صاحبة الحضور غير المعتاد عسكرياً، باستثناء حرب الخليج الثانية في العام 1990، تحضر في تحالف دولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 1973 القاضي بفرض الحظر الجوي على ليبيا؛ التي يخوض فيها زعيمها "الثائر" معمّر القذافي حرباً عسكرية منذ أكثر من شهر على شعبه.
فللمرة الأولى منذ الفتوحات العربية وغزوات الجيوش التي انطلقت من جزيرة العرب، يخرج تحرك من الصحراء الى الصحراء. حيث دخلت قطر مع دول حليفة لتطبيق قرار من مجلس الأمن على دولة أفريقية تشترك معها مجاورة في كرسي جامعة الدول العربية.
الأمر الذي شكل نقطة خلاف حول العلاقة التي كانت تربط ليبيا بقطر، مما جعل أحدهم يربط المشاركة القطرية باللهجة الاستهجانية التي أطلقها زعيم ليبيا المحاصر على أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني  خلال قمة سرت في الليبية بأنه هو "خير من يملأ الفراغ".
المهمة القطرية "العسكرية - السياسية" أبرزت اسم الدوحة كمنطلق لكل التحركات المثيرة للجدل. ومن ذلك دورها في تجليات الثورات والمظاهرات من إيران إلى تونس وبينهما مصر والبحرين.  
متظاهر يرفع العلم الليبي خلال الفترة الملكية
حتمية ظروف أدت إلى حضور عسكري ملحوظ خلال أسبوع واحد للدولة القطرية غير المعتادة على ذلك منذ عقدين؛ فمن مساندة عسكرية رمزية لجارتها الصغيرة مملكة البحرين، التي تعاني علو صوت المعارضة فيها؛ الذي استدعى تدخلاً استراتيجياً عسكرياً لقوة "درع الجزيرة"، إضافة إلى فصائل مدرعة ومتعددة من السعودية والإمارات وقطر، كانت فيه الأخيرة والأولى أكثر الدول سنداً في حجم العتاد والأفراد.
تأتي المشاركة العربية الوحيدة - حتى الآن- بعد تأكيد رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن بلاده ستشارك في أي عمل عسكري ضد لبيبا "الرئيس"، واصفًا الوضع بأنه "لا يحتمل"، مشجعاً في الوقت نفسه الدول العربية كافة على التقدم للمساندة، مع تأكيدات من الدوحة أن مشاركتها "لا تهدف إلى الإطاحة بالقذافي".
وكانت قوات التحالف الدولي شنّت عملياتها العسكرية فجر الأحد بهجوم برّي استهدف مواقع متعددة لمقار إقامات "معمّر" القذافي، مع حشد بري وبحري متواصل بزعامة أميركية وفرنسية وبريطانية.
وينص القرار 1973 على فرض وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء كل العمليات القتالية، كما يمنع هذا القرار تنفيذ أي تحليق للطيران فوق ليبيا، مما يحظر على القذافي وقواته القيام بقصف المدنيين من المتظاهرين، مع تأكيد أميركي من الرئيس باراك أوباما على صدّ قوات القذافي المسلحة من التقدّم نحو بنغازي، والسماح بإعادة التيار الكهربائي، والسماح للمدنيين بتلقي المساعدات الإنسانية، مهدداً إياه بالتدخل بشكل آخر حال عدم الامتثال إلى الشروط. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire