dimanche 6 mars 2011

نيويورك تايمز: المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ساهمت في خلق شبكة فساد بالجيش


الرئيس المصري السابق حسني مبارك يتفقد قوات الجيش
واشنطن- ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأحد أن المساعدات العسكرية للجيش المصري والتي تقدر بحوالي 1.3 مليار دولار سنوياً ساهمت في خلق شبكة من الصفقات الداخلية والفساد في الجيش.
ونقلت الصحيفة عن خبراء ومسؤولين عسكريين أمريكيين سابقين إن المساعدات التي تقدمها واشنطن والتي تقدر بحوالي 40 مليار دولار منذ بدء تطبق البرنامج بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1979 ساهم في تعزيز بيروقراطية عسكرية في مصر عرضة للتعاملات الداخلية وللفساد.

وتدفع وزارة الدفاع الأمريكية (البينتاغون) معظم الأموال مباشرة لشركات الأمريكية تزود الجيش المصري بالأسلحة والطائرات والسفن وغيرها.

غير أن بعض أطراف المعارضة المصرية قالوا إن الرئيس السابق حسني مبارك وجنرالات رفيعي المستوى تمكنوا من تحويل الأموال، على الرغم من إصرار المسؤولين الأمريكيين أنه لا يمكن سرقة هذا المال.

ولكن الصحيفة أشارت إلى أنها لا تعلم كيف تستخدم السلع التي يحصل عليها الجيش بعد وصولها إلى مصر.

وأعطت الصحيفة أمثلة عن مستشفى عسكري مولته الولايات المتحدة في بداية التسعينات، وقد حوله الجيش إلى مستشفى فخم لاستقبال المدنيين والأجانب وكسب المال. كما استخدم سرباً من الطائرات النفاثة التي حصل عليها من أمريكا للسفر المترف.

وقال الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي مايكل كولينغز الذي كان الممثل العسكري الأميركي في مصر بين عاميّ 2006 و2008 إنه قلق من تفشي الفساد في المراتب العليا في الجيش المصري، واشار إلى أن الشعب المصري يستحق أفضل من ذلك.

وأوضح انه حين كان في مصر أخبره القادة العسكريون عن خطة يوزع بموجبها مبارك الأموال على قادة الفئات المختلفة في الجيش من بحرية والقوات الجوية والقوات الدفاعية.

وقد أكد مسؤول سابق في الجيش المصري تصريحات كولينغز.
وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية على التقرير قائلة إن المساعدات "تساعد مصر بالمحافظة على قوة دفاعية قوية ومنضبطة، وهو أمر ضروري في هذا الوقت".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire