إذا كان فايسبوك قد نجح في المساعدة على تدمير الانظمة الاستبدادية –مثلما هو الحال مع حسني ومبارك ومعمر القذافي- فإنه في الوقت نفسه قد لعب مثل حال مواقع الشبكات الاجتماعية الأخرى في تقويض الكثير من العلاقات الزوجية في الولايات المتحدة.
وضمن هذا السباق قال الدكتور ستيفن كيمونز عالم النفس السريري ومستشار العلاقات الزوجية في المركز الطبي التابع لكلية لويولا القريبة من شيكاغو لمراسل صحيفة الغارديان: "نحن شاهدنا الكثير من الحالات حيث يكون أحد الزوجين على علاقة عبر الانترنت بشخص آخر من أيام المدرسة. وهذا الشخص يكون متوفرا من الناحية العاطفية فيبدآن بالتواصل عبر فايسبوك".
وكان استطلاع أجرته الأكاديمية الأميركية لمحامي القضايا المتعلقة بالزواج عام 2010 قد كشف عن وجود عدد متزايد من حالات الطلاق الناجمة عن مواقع الشبكات الاجتماعية خلال الخمس سنوات الأخيرة. ويحتل فايسبوك الموقع الريادي في هذا الميدان.
وقال ثلثا المحامين المشاركين في الاستطلاع إن فايسبوك هو المصدر الأساسي المستخدم كدليل في إجراءات الطلاق في حين احتل موقع "ماي سبايس" 15% وموقع تويتر 5%.
وهذه الاحصائيات لا تشمل فقط الادلة على الخيانة الزوجية فحسب بل معارك قضائية أخرى مثل الوصاية على الأطفال حيث ينكر الآباء أنهم استخدموا مخدرات غير مشروعة في حين أنهم يتفاخرون على صفحات فايسبوك بتدخينهم للماريوانا.
مع ذلك فإن نسبة الطلاق لم تتأثر بسبب الشبكات الاجتماعية حيث أظهر أن معدل حالات الطلاق قد انخفض قليلا عن عدد المتزوجين السنوي المتقلص في الولايات المتحدة منذ عام 2009 كل سنة. |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire