طوكيو: أغلق المؤشر نيكي القياسي للبورصة اليابانية منخفضاً بنسبة 1.7%, وهو أدنى مستوى له في خمسة أسابيع, بعدما كان قد إنخفض في اليوم السابق بنحو 1.5%، وكان قد تراجع بسبب بيانات سلبية عن الإقتصاد الياباني، ومخاوف من توسع الاضطرابات في الشرق الأوسط إلى السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم.
ورجح المحللون أن تنخفض الأسهم اليابانية, خاصة أسهم الشركات التي تضررت مصانعها من الزلزال, لدى إستئناف التداول الأسبوع المقبل.
وقد أكد محلل إقتصادي في طوكيو أن الحكومة ستضطر على الأرجح إلى تخصيص موازنة خاصة لإحتواء آثار الزلزال الذي أحدث تدميراً على نطاق واسع في شمال شرق البلاد وفق ما قال رئيس الوزراء الياباني ناووتو كان.
وقاد تراجع الأسهم اليابانية إلى تراجع مماثل لمؤشرات البورصات الآسيوية, وأغلق مؤشر بورصة هونغ كونغ متراجعاً بنسبة 1.5%، وقد بلغت التداولات فى مجملها 78.79 مليار دولار.
كما أن البورصات الأوروبية وبورصة نيويورك بدأت بدورها تعاملات اليوم على إنخفاض.
من جهة أخرى أغلقت مصانع السيارات والأجهزة الالكترونية ومصافي النفط أبوابها في أنحاء كثيرة من اليابان بعد أن الزلزال القوي الذي سد الطرق وقطع الطاقة الكهربائية عن ملايين المنازل والشركات، وأغلق العديد من المطارات ومن بينها مطار ناريتا في طوكيو وتوقفت خدمات السكك الحديدية، وكافة موانيء البلاد مغلقة.
وقال بنك اليابان (البنك المركزي) الذي يواجه صعوبات لتعزيز الاقتصاد المحاط بالمشكلات إنه سيبذل ما في وسعه لضمان استقرار أسواق المال مع انخفاض الين والأسهم اليابانية. وقال ياسو ياماموتو كبير الاقتصاديين لدى معهد ميزوهو للأبحاث "هناك مصانع للسيارات وأشباه المواصلات في شمال اليابان لذا سيكون هناك بعض التأثيرات الاقتصادية بسبب الاضرار التي لحقت بهذه المصانع".
العملات والنفط
وشمل الاضطراب الذي تسبب فيه الزلزال العنيف في شمال شرق اليابان أسواق العملة، بينما إستمرت أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.
وتراجع سعر صرف الين الياباني عقب الزلزال إلى 83.29 ينا مقابل الدولار من 82.80 ينا مقابل الدولار قبل دقائق من حدوثه، بيد أن الدولار تخلى لاحقاً عن مكاسبه على حساب الين.
وفي تعاملات اليوم بآسيا, ظل سعر الخام الأميركي عند 103 دولارات تقريباً للبرميل.
وفي لندن, ظل سعر عقود خام برنت الأوروبي قرب 116 دولاراً للبرميل بعدما بلغ قبل أيام نحو 120 دولاراً مع تصاعد الإضطرابات في العالم العربي خاصة في ليبيا التي توقفت معظم إمدادات النفط منها. |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire