lundi 21 mars 2011

هل يسير عاهل الأردن على حذو الملك محمد السادس؟

هل يسير عاهل الأردن على حذو الملك محمد السادس؟ - Hespress
الإخوان في الأردن يطالبون باستلهام التجربة المغربية في الإصلاح
في أولى الخطوات العملية على درب الإصلاح السياسي بالمملكة الأردنية، أعلن الملك عبد الله يوم 14 مارس الجاري عن إعداد لجنة مختلطة لدراسة آليات العملية لصياغة هذا الإصلاح، بالتنسيق والتشاور مع مختلف الفاعلين السياسيين خاصة من المعارضة ذات الخلفية الدينية.
وفي أول رد فعل على هذه الخطوة، بادرت المعارضة الأردنية ممثلة في زكي بني ارشيد، رئيس المكتب السياسي في جبهة العمل الإسلامي الأردني الذي يعد الجناح السياسي للإخوان المسلمين، إلى رفض هذه الخطوة في تصريحه لوكالة فرنسا للأنباء بقوله" لا حاجة للجنة حوار أبدا"، فالأردن "بحاجة إلى إصلاح حقيقي يعرفه الملك كما يعرفه المسؤولون" مطالبا أعلى سلطة بالبلاد وهي الملك عبد الله الثاني بالاقتداء بملك المغرب في أسلوب الحكم والحكامة، وفي ورش الإصلاحات العميق والبنيوي الذي أطلقه في إنصات وتجاوب كبيرين مع شعبه، مصرحا أن" ملك المغرب هو نموذج ينبغي الاقتداء به لأنه قدم إصلاحات من طرف واحد وأعتقد أنها كانت مقبولة ومرضية".
 استلهام التجربة المغربية في كثير من تجلياتها ليست وليدة اليوم أو هي نتاج اللحظة، فقد سبق للثورة التونسية أن طالبت بالاقتداء بالمغرب في تجربة الإنصاف والمصالحة، وهو نفسه المطلب الذي هتفت به عاليا الثورة المصرية. كما أن هذه التصريحات الصادرة عن معارضة سياسية ذات خلفية دينية تحيل على ما قاله الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة المنصرمة، عندما كان يؤم بأحد مساجد الدوحة،  حينما قال الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين أن الحكام العرب ينبغي أن يقتدوا بملك المغرب، الذي وصفه بالملك العاقل، الذي استبق الأحداث وأعلن عن بطارية إصلاحات هيكلية تستجيب لتطلعات بلده وشعبه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire