أفاد مسؤول فرنسي السبت 19-3- 2011 أن ضربات ستوجه إلى ليبيا فور انتهاء الاجتماع المنعقد في باريس, وقال ذات المصدر أن الضربات الأولى ستكون فرنسية وبريطانية وكندية لتنضم لاحقاً الولايات المتحدة وبعض الدول العربية إليها.
من جانبها، أفادت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية إن حشود المواطنين الليبيين ستتجمع عند أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا ليكونوا دروعاً بشرية.
ونفى الثوار ما أعلنه التلفزيون الليبي السبت حول انشقاق وزير الداخلية الليبي اللواء عبدالفتاح يونس عن المعارضة في بنغازي، مؤكدين أنه يقود عمليات ضد ميليشيات القذافي.
وأعلنوا مقتل 11 عنصراً من قوات القذافي التي دخلت المدينة السبت، والاستيلاء على 7 قاذفات صواريخ غراد.
الطائرة العسكرية التي سقطت في بنغازي بنيران الثوار
من جانبها, أكدت السلطات الليبية السبت أن قواتها المسلحة "المتوقفة غرب بنغازي" تعرضت لهجوم شنته "عصابات القاعدة"، في إشارة إلى الثوار الذين يسيطرون على المدينة، وأنها ردت عليها "دفاعاً عن النفس".
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن "عصابات القاعدة الإرهابية قامت فجر اليوم السبت بمهاجمة وحدات القوات المسلحة المتوقفة غرب بنغازي"، الذي أعلنته ليبيا أمس الجمعة.
وأضافت أن "العصابات الإرهابية استخدمت طائرات عمودية ومقاتلة في قصف تجمع القوات المسلحة، ما اضطر القوات المسلحة للتعامل معهم دفاعاً عن النفس".
ورأت الوكالة أن هذا الهجوم "انتهاك صريح لمنطقة حظر الطيران المفروضة من مجلس الأمن".
انعقاد القمة الدولية في باريس
وتأتي هذه التطورات في انتظار انعقاد قمة دولية في باريس اليوم، من المفترض أن تكون حاسمة في إطلاق عمل عسكري محتمل ضد ليبيا. وتوقع السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار أرو أن يحصل التدخل العسكري الدولي بعد ساعات قليلة على القمة المرتقبة، والتي ستأتي بعد أقل من 24 ساعة على إنذارٍ وجهته باريس ولندن وواشنطن ودول عربية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وفي ليبيا وبعد قرار مجلس الأمن, الذي أتى تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, وقرّر فرض حظر جوي على ليبيا, مع توجيه ضربات جويه، تستعد كل من فرنسا وليبيا لتنفذيها؛ خرج وزير الخارجية الليبي بتصريحات, أعلن فيها وقف إطلاق النار, والتزام بلاده بالقرار الدولي.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجّه إنذاراً نهائياً للزعيم الليبي معمر القذافي، وحذره من أنه سيواجه عواقب قد تشمل تحركاً عسكرياً إذا لم يلتزم بمطالب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، فيما تحركت الولايات المتحدة باتجاه تدخل مباشر في الاضطرابات الليبية.
وقال أوباما عارضاً أسباب احتمال تدخل أمريكي في ليبيا إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها من أجل تنفيذ مطالب الأمم المتحدة بشأن ليبيا، لكنه وعد بأن القوات البرية الأمريكية لن تتدخل، وأن الولايات المتحدة لن تستخدم القوة العسكرية بما يتجاوز الأهداف المحددة جيداً.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي هو حماية المدنيين الليبيين. ودعا القذافي إلى سحب قواته في القسم الشرقي من البلاد حيث تهدد
باجتياح معاقل المعارضة مثل بنغازي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire