mardi 22 février 2011

القذافي يظهر خلسة والقرضاوي يهدر دمه

القذافي يظهر خلسة والقرضاوي يهدر دمه - Hespress
ظهر العقيد الليبي معمر القذافي في كلمة مقتضبة لم تتجاوز 15 ثانية ليقول فيها "أنا في طرابلس ولست في فنزويلا كما يقول الكلاب" على حد تعبيره.

وتحدث القذافي في الساعات الأولي من صباح الثلاثاء وهو جالس في عربة "جيب" لا يعرف أين كانت تقف.

وكان التلفزيون الليبي قال في وقت سابق إن القذافي سيلقي كلمة بعد قليل للشعب الليبي, ثم ظهر في لقطة سريعة لم تتجاوز العشر ثواني.


إلى ذلك حثّ الشيخ يوسف القرضاوي، الضباط والجنود الليبيين على تخليص الشعب الليبي من ظلم الطاغية معمر القذافي، سواء بالانقلاب على نظامه، أو حتى إنهاء أمره برميه برصاصة، تُخلص الناس من شره.

وقال القرضاوي في مقابلة خاصة على قناة الجزيرة الفضائية: ليس لمن يسلط الأجانب على أهله وشعبه ذرة من شرف أو إنسانية، متسائلاً: هل البطولة أن تُقاتل شعبك وتضربه بالطيارات والصواريخ؟!، مطالبًا الجيش الليبي بفعل الواجب المنوط به، ضاربًا له المثل بالجيش التونسي الذي وقف في جانب شعبه، ورفض أوامر ابن علي في ضرب المتظاهرين بالرصاص الحي، وكذلك الجيش المصري، الذي رفض أوامر الطاغية مبارك في ضرب المتظاهرين بالطائرات، وقرر هو الآخر الانحياز إلى الشعب المصري.

وتوّجه القرضاوي إلى الجيش الليبي، متسائلاً: هل تضحي بشعبك وناسك من أجل إنسان مجنون؟! مؤكدًا أنّ لدى الجيش الليبي إيمان ورجولة وشجاعة، تمكنه من مواجهة هذا الظالم الطاغية الذي استمرأ لنفسه أن يضرب شعبه بالقنابل والقذائف المحرمة دوليًا، مستشهدا بما تبثه قناة الجزيرة من صور لضحايا ليبيين جثثهم متفحمة تمامًا، لا يعرف لها أي ملامح، مما يدل على أنهم قذفوا بقذائف محرمة دولية.

واستنكر القرضاوي أمر هذا الطاغية القذافي، بعد أن تغيرت الدنيا كلها من حوله ، ولكن هؤلاء الجبابرة الطواغيت لا يتغيرون، ولا يبالون، وأن هذا الطاغية لم يتعظ من جواره صاحبيه بالمشرق والمغرب، زين العابدين بن علي، ومحمد حسني مبارك. مؤكدًا أن السعيد من وُعظ بغيره.

كما توجه القرضاوي للشعب الليبي العظيم، بأن يثبت ويصبر في وجه هذا الظالم الطاغية، وأن يقف كتلة واحدة ضد الظلم والجبروت، {يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله}، مؤكدًا أن هذا القذافي السفاح أصبح ملعونًا، تلعنه اليتامى والأرامل، والجثث المتفحمة في الشوارع الليبية، وسوف تطارده هذه اللعنات في الدنيا والآخرة، كما دعا القرضاوي الله عز وجل أن ينتقم من القذافي في الدنيا والآخرة، {يأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم}.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire