lundi 14 février 2011

عند سفح الاهرامات، المرشدون يناشدون السياح العودة الى مصر

على سفح اهرامات الجيزة تجمع مئات من المرشدين السياحيين الخميس ليناشدوا السياح العودة الى مصر التي هجروها بسبب الاحداث التي رافقت الثورة الشعبية التي اطاحت الرئيس حسني مبارك.
وتوالى المرشدون من هذا الموقع الاثري الفريد وهم يدعون بكل اللغات السياح للعودة الى بلدهم وقد رفعوا لافتات بالوان العلم المصري تحمل الرسالة نفسها بالانكليزية والفرنسية والالمانية تقول "مصر تحبكم" في اعلان حب ياتي صدفة متزامنا مع ال"سان فالنتاين داي" او عيد الحب.
وخلفهم على هضبة الجيزة وقفت حفنة من الزوار المصريين تتامل باعجاب هرم خوفو، احد عجائب الدنيا السبع القديمة، الذي بني قبل اكثر من 4500 عام.
ويقول حازم هاشم (37 سنة) "السائح مثل الطائر الصغير، يطير عند اقل ضجة" لكنه يشدد على ان "لا شيء يثير الخوف هنا بل العكس".
ويضيف "عودة السياح في مصلحتنا ومصلحة البلد كله" مذكرا باهمية القطاع السياحي بالنسبة للاقتصاد المصري حيث بلغ حجم عائداته 13 مليار دولار عام 2010 اي 6% من اجمالي الناتج الداخلي المصري.
من جانبه يقول حسام خيري (27 عاما) "نريد ان نبعث رسالة الى سياح العالم اجمع تقول انهم موضع ترحيب هنا. سيكتشفون بلدا جديدا وشعبا جديدا". وحسام من الشبان الذين شاركوا في انتفاضة ميدان التحرير في القاهرة التي ارغمت مبارك على التنحي الجمعة.
ويعترف "قبل ذلك كان السياح يطرحون اسئلة عن الرئيس وكنت اشعر بالخجل من ان ارد عليهم بالقول اننا دولة ديموقراطية".
وفجاة تبدا المجموعة بالهتاف "ارفع راسك لفوق، انت مرشد" مستعيرة شعار الثورة الذي ردده المصريون يوم تنحي مبارك "ارفع راسك لفوق، انت مصري" وذلك بعد ان وقفوا دقيقة صمت حدادا على "شهداء" الثورة.
واستنادا الى انسي خليل (34 سنة) فان دخل المرشدين المصريين البالغ عددهم نحو 16 الفا يراوح ما بين الفين الى ثلاثة الاف جنيه شهريا (300 الى 500 دولار) من دون حساب الاكراميات. لكنه هو وزملاءه حرموا منذ ثلاثة اسابيع من دخلهم.
ويقول بنظرة فلسفية "لقد خسرنا رزقنا لنكسب حريتنا".
وفي الجيزة لم يكن المرشدون هم وحدهم الذين يعانون، فهناك ايضا قائدو عربات الخيل وبائعو البردى واصحاب المطاعم التي خلت تقريبا من الزبائن.
ووسط مجموعة من الجمال والخيول يقول شعبولا "لم يعد لدي ما اقدمه لاطعامها ولا ايضا اطعام عائلتي فلا يوجد احد، لا سائحا ولا اميركيا" مضيفا "مصر ليست في حرب يجب ان يعودوا".
وبعيدا عن القطاع السياحي، تتصاعد حركة الاحتجاج المطلبية في مصر منذ ايام مع اضراب عمال هيئة النقل العام والوقفات الاحتجاجية للعاملين في البنوك وقطاع البترول والغزل والنسيج وحتى بعض الهيئات الحكومية التي تشهد اضرابا للمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire