samedi 26 février 2011

المال رجح كفة الأندية الإنكليزية في دوري أبطال أوروبا


يتجه ممثلو الدوري الانكليزي الأربعة إلى تسجيل العلامة الكاملة في دور ال16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا والتأهل جماعيا إلى دور الثمانية بعد النتائج الطيبة التي حققوها في مباريات الذهاب حيث تمكن ارسنال من قهر العملاق الاسباني برشلونة بهدفين لواحد و عاد توتنهام هوتسبيرز بالانتصار من قلب ايطاليا على حسا
ب نادي ميلان شأنه شأن تشيلسي العائد هو الآخر بالفوز من الدانمارك على حساب نادي كوبنهاغن فيما اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل أمام مضيفه الفرنسي اولمبيك مرسيليا.
و تؤكد هذه النتائج أن الأندية الانكليزية استطاعت كسر شوكة  الأندية الاسبانية والايطالية التي ظلت تسيطر على المسابقة في التسعينات و بداية الألفية الجديدة و هو ما تؤكده الارقام حيث بلغ الانكليز الدور النهائي في الستة مواسم المنصرمة خمس مرات.
و يعزى المتتبعون هذا الانقلاب إلى عنصر المال الذي رجح كفة  الأندية الانكليزية فدخول مستثمرين أجانب كبار جعلها قادرة على استقطاب أفضل لاعبي العالم من جهة و من جهة أخرى الاحتفاظ باللاعب المحلي فباتت أندية انكلترا تضم في صفوفها ترسانة من اللاعبين  فتقر إليهم الأندية الأوروبية الأخرى المنافسة لها  بمعدل على الأقل لاعبين اثنين مميزين في كل مركز مما خول لها اللعب على الجبهتين المحلية و القارية دون أن يتأثر أداءها أو نتائجها من كثرة المباريات و كثافة الرزنامة رغم  أنها تشارك في أربع مسابقات و دون وجود عطلة شتوية عكس أندية ايطاليا و حتى اسبانيا التي تجد نفسها مجبرة على الاختيار بين إحدى البطولتين الدوري أو دوري الأبطال و التضحية بإحداها و حتى في حال تمكنها من التألق  في المسابقتين معا كما حدث مع الانتر الايطالي أو بايرن ميونيخ الألماني الموسم المنصرم فان الموسم الذي يليه ينذر بكارثة بدليل معاناتهما الكبيرة هذا الموسم محليا حيث يتجه الاثنان إلى فقدان لقب الدوري وقاريا  أيضا.
و مرد ذلك هو افتقاد هذه الأندية لعنصر المال الكافي  للقيام بعملية إحلال في التعداد البشري للفريق و ضخ دماء جديدة  وهو مشكل لا تعاني منه الأندية الانكليزية خاصة الأربعة الكبار  الذين يسيطرون على سوق انتقالات اللاعبين الشتوية منها و الصيفية في إستراتيجية مستمرة للحصول على أفضل الإمكانيات لخوض البطولات دون معاناة من مشكل إصابات اللاعبين أو إيقافهم وهو ما انعكس إيجابا على نتائجهم الأوروبية.
كما أن اشتداد المنافسة المحلية في الدوري الانكليزي جعل التمثيل الخارجي على أعلى مستوى عكس بقية الدوريات حيث يقتصر التنافس بين  ناديين أو ثلاثة مما يجعل التمثيل ضعيفاً إلى حد ما فالتنافس على لقب البريميير ليغ دائرته تتوسع من موسم لآخر فبعدما كان محصورا بين الأربعة الكبار بات الآن بين ستة بعدما انضمام مانشستر سيتي و توتنهام.
  وبينما استفاد الأربعة الكبار من اللاعبين القادمين من خارج الجزيرة البريطانية بحثا عن دعم أرصدتهم المالية استفادت بقية الأندية من المواهب المحلية التي وجدت ضالتها  في أندية مثل توتنهام  وفولهام و ايفرتون .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire