lundi 3 janvier 2011

ضد حماس وفتح واسرائيل والامم المتحدة وامريكا ويرغبون بالعيش في سلام

لندن ـ 'القدس العربي' من احمد المصري: اصدرت مجموعة من الفتيان والفتيات الغزيين أطلقوا على أنفسهم اسم ' شبان غزة يكسرون الحواجز'، بيانا 'ناريا' بلغ الغضب بكاتبيه، وهم خمسة فتيان وثلاث فتيات حد 'الثورة على الجميع' وفي مقدمتهم حركتا حماس وفتح وإسرائيل والامم المتحدة وامريكا.
وجاء في مطلع البيان المنشور على موقع 'فيسبوك' على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان 'بيان شباب غزة للتغيير'، 'تبا (استخدم الموقع كلمة اباحية) لحماس وتبا لإسرائيل، وتبا لفتح وللأمم المتحدة وللأونروا وللولايات المتحدة'.
وكان هدف هذه المجموعة جس نبض الرأي العام لمدة عام قبل اتخاذ الخطوات اللازمة، لكنهم فوجئوا منذ نشر البيان قبل أقل من عشرين يوما، بسيل من برقيات الدعم، عبر العالم، ومن داخل القطاع وانتشر نص وثيقتهم في انحاء العالم بسرعة غير متوقعة واستقطب الافا من المناصرين، منهم من نشطاء حقوق الانسان الذين يقولون انهم على استعداد لمد يد العون.
وبلغ عدد المشاركين بموقع المجموعة على 'فيسبوك' حتى الآن اكثر من ثمانية آلاف وتمت ترجمة البيان الى اغلب لغات العالم منها الصينية والروسية واليونانية والالمانية والفرنسية.
والتقت الصحافية آنا كارباجوزا من صحيفة ''ذي اوبزرفر' البريطانية بالمجموعة في قطاع غزة وقالت ان لقاءها مع النشطاء الفلسطينيين كان في غرفة جرداء في مبنى من عدة شقق بوسط مدينة غزة، ولم يسمح لها بالتصوير ولا بالكشف عن الاسماء الحقيقية لأولئك الشبان.
ويقول شباب وشابات غزة في بيانهم بانهم ضاقوا ذرعاً بإسرائيل وبحماس وبالإحتلال وبانتهاكات حقوق الانسان بالإضافة إلى لامبالاة المجتمع الدولي، وتستمر الوثيقة بشرح تفاصيل الاذلال والاحـــباطـــات اليومية التي تمثل الحياة في كل يــوم من ايام قطاع غزة.
وتقول الوثيقة 'نريد الصراخ وكسر كل جدران الصمت والظلم واللامبالاة مثلما تحطم طائرات الـ'اف 16' حواجز الصوت، نريد ان نصرخ بكل ما أوتيت أرواحنا من قوة لإنهاء حالة الإحباط هذه التي استنزفتنا بسبب هذا الوضع السخيف الذي نحيا. فنحن نحيا بين المطرقة والسندان، نحيا كابوساً في داخل كابوس بلا مكان للأمل ولا مساحة للحرية.
لقد سئمنا من كوننا عالقين في هذا الصراع السياسي، من كوننا نشاهد هذا الظلام الحالك الذي تتخلله طائرات حربية تحلق فوق بيوتنا، من كون المزارعين الفلسطينيين يقتلون على الحدود بذنب وحيد وهو أنهم يهتمون بأراضيهم'.
والقشة الاخيرة التي واجهتها مجموعة شباب غزة قبل شهر عندما اغلقت حركة حماس مقرات منتدى 'شارك' في قطاع غزة، وهي هيئة غير ربحية تعرض التدريب والانشطة الصيفية لآلاف اليافعين والشبان في غزة.
وتطالب مجموعة شباب غزة في نهاية البيان بثلاثة بنود 'أن نكون أحراراً وقادرين على أن نحيا حياة عادية والعيش بسلام، هل هذا كثير لنطلبه؟ نحن مجموعة من شباب غزة الذين يسعون للعيش بسلام، وناشطون لن يهنأ لهم عيش حتى تظهر حقيقة غزة ويعلم بها القاصي والداني بحيث لن يقبل صمت آخر ولا اهمال واضح'.
وقال احد افراد المجموعة للصحيفة البريطانية 'السياسة هراء، انها تدمر حياتنا'. وقال عضو آخر 'لا يهتم السياسيون الا بالمال وما يتعلق بانصارهم، ولا يستفيد غير الاسرائيليين من الانقسام'.
وقد اعتقلت حماس اثنين من المجموعة عدة مرات، وقالا انهما تعرضا للاساءة في السجن والعقاب النفسي والجسدي داخل مراكز الاعتقال التابعة لحركة حماس في غزة.
وحصل آخر على بعثة للالتحاق بورشة عمل في الجامعة الامريكية، وقال ان السلطات الاسرائيلية لم تصدر تصريحا له يمكنه من مغادرة القطاع.
وقال آخر ويطلق على نفسه اسم أبو يزن 'المفروض بنا ان نكون آلة التغيير في هذا المجتمع، لكن هناك من يكتم اصواتنا، في الصحافة وفي الجامعة ليست لدى مجتمعنا فسحة تسمح بحرية الرأي من دون تعريض النفس والعائلة للمخاطر، وانت في غزة تشعر انك مراقب في المدرسة والشارع وفي كل مكان، ويمكن ببساطة القاؤك وراء القضبان في اي وقت، وتهددك حماس بانك تعرض سمعة عائلتك للدمار، وهو ما سيحصل'.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire