تريد بلدان الاتحاد الاوروبي وحتى عام 2020 تخفيض الانبعاثات الغازية الى 20 في المائة، الا ان الجهود التي تبذلها ليست على نحو متساو. وباعتراف الكثير من البلدان الاوروبية فان المانيا الأكثر سعيا للوصول الى هذا الهدف.
اعتدال سلامه من برلين: حسب استقراء للراي اجرته محطة التلفزيون الاولى الالمانية اكد 88% من سكان المانيا على استعداده للتوفير في الطاقة والتدفأة و80% في قيادة سيارة و57% في السفر بالجو لان الطائرات من اهم مسببات التلوث عند احتراق الكازولين في الفضاء وتخلص كل طائرة قبل الهبوط من كميات كبيرة منه، فيما يريد 73% شراء منتجات صنعت بناء على شروط لحماية البيئة. الا ان 58% منهم ينتقد الحكومة الالمانية لانها لا تعمل ما فيه الكفاية من اجل حماية البيئة، لذا يراهنون على المبادرة الفرد لاعتماد على الطاقة الطبيعية مثل الرياح والشمس والمياه والمخلفات العضوية، وتُعتبر مصادر الطاقة في المستقبل.
وحسب بيانات وزارة البيئة الالمانية تبلغ مساهمة محطات انتاج الطاقة اعتمادا على الطاقة الضوئية في مجمل انتاج الطاقة في المانيا الى 0.3 في المائة، وعلى الرغم من ان هذه النسبة تبدو ضئيلة نسبيا، الا انه الملفت للنظر هو سرعة تطور هذا القطاع. ففي عام 2006 كان مجمل استطاعة محطات الطاقة الشمسية التي تغذي الشبكة الكهربائية في المانيا 2500 ميغاواط، وهو مقدار يعادل عشرة اضعاف الحجم الذي كان قبل اربع سنوات فقط، ولقد بلغت استطاعة محطات الطاقة الضوئية التي تم الحاقها بالشبكات العاملة في العام الفائت 890 ميغا واط، وبهذا تحتل المانيا المرتبة الاولى في العالم من حيث نمو محطات الطاقة الشمسية. وفي هذا العام يمكن ان يصل هذه النمو الى عتبة ال1200 ميغا. اما اكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم فهي القائمة في منطقة مولدنتال في ولاية ساكسونيا.
وما يدفع الى القول بان الطاقة المتجددة هي بالتأكيد الطاقة المستقبلية القريبة جدا، هي الاعتماد في انتاجها على عناصر من الطبعية منها الكتلة الحيوية. ففي عام 2009 تم انتاج ما يعادل ال17 مليار كيلوواط ساعي من الكتل الحيوية، منها 10 مليار بالاعتماد على الخشب واكثر من خمسة مليارات من الغاز العضوي( البيولوجي) وحوالي مليار من زيت النباتات. وقد بلغت مساهمة الكتلة الحيوية في انتاج الطاقة الكهربائية من المصادر المختلفة حوالي 3 في المائة.
ومن التطورات المهمة في العام الماضي كانت زيادة الاعتماد على الغاز العضوي الذي ساهم في توليد طاقة بمقدار ستة مليار كيلو واط ساعي، مقارنة بكمية 2،8 مليار في العام الذي سبقه، ويتوقع خلال هذه السنة مضاعفة هذا الكمية لتصل الى حوالي ستة مليارات كيلو واط ساعي، بينما يؤمل ان يصل الحجم الى 76 مليار مع حلول عام 2020. وهو ما يعادل 12 في المائة من مجمل الاحتياجات الى الطاقة الكهربائية في المانيا.
ولقد بلغ عدد محطات الطاقة العاملة بالغاز العضوي والمرتبطة بالشبكة العامة 4000 محطة باستطاعة اجمالية تعادل 1100 ميغا واط، منها 500 ميغاواط تم انشاؤها خلال عام واحد. واضافة الى الكهرباء تقوم المحطات بانتاج ما يعادل ضعفي الكمية من طاقة الحرارة التي تستخدم للتدفئة. ولكن مشكلة الكثير من المحطات العاملة بالغاز العضوي هي ان الحرارة المتولدة فيها لا يمكن الاستفادة منها الا ضمن حدود ضيقة، وذلك بسبب قلة الراغبين في شراء منازل او استئجارها في المناطق المحيطة بالمحطات، ولهذا السبب يزداد الاهتمام عند تخطيط المحطات الكبيرة بموضوع الاستفادة من الغاز العضوي الناجم بتحوليه الى شبكة الغاز الطبيعي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire