القاهرة القدس العربي من احمد القاعود وصل عدد المواطنين المصريين الذين أشعلوا النار في
أنفسهم , احتجاجا علي ظروف اجتماعية الي أربعة أمس الثلاثاء , و أعلنت وزارة الصحة أن المواطن أحمد هاشم السيد , وهو عاطل عن العمل , و الذي حرق نفسه في الاسكندرية , توفي متأثرا بجروحه , بينما قام محام يدعي محمد فاروق حسن , بمحاولة حرق نفسه أمام مجلس الشعب , لمطالبته بتغيير قانون رؤية الطفل , والذي يمنعه من رؤية ابنته , بسبب خلافات مع زوجته , و قام شخص أخر ويدعي محمد عاشور سرور ويعمل ضابط امن بشركة مصر للطيران بمحاولة احراق نفسه أمام نقابة الصحفيين , بسبب فصله من الشركة, و طالب بمقابلة الرئيس حسني مبارك شخصيا >
و صدرت فتاوي من عد علماء يحرمون الانتحار وقتل النفس , اضافة الي جهات اخري , و يتخوف حاليا في مصر ان يتحول الأشخاص الذين يحرقون أنفسهم الي انتحاريين , يفجرون أنفسهم , احتجاجاا علي الأوضاع المعيشية في الدولة .
وتأتي حمي اشعال النار في النفس , بعد أحداث الثورة التونسية , التي اطلق شرارتها بقيام الشاب محمد البوعزيزي , بحرق نفسه , بعد أن تمت اهانته من قبل ضابطة شرطة . ودعا الشباب المصري الي تنظيم مظاهرة ضخمة امام وزارة الداخلية يوم 25 يناير الجاري , بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة , للمطالبة بتنحي مبارك , وكسر احتكار الحزب الحاكم للسلطة في مصر .
وكان رجل يدعى عبده عبد المنعم (50 عاما) قد اضرم النار في نفسه الاثنين امام مقر مجلس الشعب في القاهرة. وقال عبد المنعم، وهو صاحب مطعم من مدينة القنطرة القريبة من الاسماعيلية (على قناة السويس)، في التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة، انه قام بذلك احتجاجا على ما لحق به من 'اهانة' اثناء سعيه للحصول على حصة اسرته من الخبز المدعم.
وبهذه المحاولات يكون عشرة اشخاص قد اضرموا النار في انفسهم خلال الاسابيع الاخيرة في الدول العربية.
ففي الجزائر، حاول خمسة اشخاص انهاء حياتهم باضرام النار في انفسهم خلال الايام الاخيرة. وفي موريتانيا، اضرم رجل النار في نفسه الاثنين بالقرب من رئاسة الجمهورية.
وبدأت هذه السلسلة من الحوادث في السابع عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي، عندما فارق الشاب التونسي محمد البوعزيزي الحياة بعد ان اضرم النار في نفسه، بسبب سوء احواله المعيشية واضطراره الى بيع الخضروات، رغم انه يحمل شهادة جامعية.
وكان هذا الحادث بمثابة الفتيل الذي فجر انتفاضة شعبية في تونس، سقط خلالها 87 قتيلا وانتهت بسقوط الرئيس زين العابدين بن علي وفراره الى خارج البلاد يوم الجمعة الماضي.
وتأتي هذه الحوادث فيما يتساءل العالم العربي، الذي تهيمن عليه نظم استبدادية، عن التداعيات المحتملة لانتفاضة تونس. وهي تعكس الاستياء الشعبي لنسبة كبيرة من المواطنين الذين يواجهون صعوبات اقتصادية ومعيشية، اضافة الى انسداد الافق السياسي.
وتهيمن هذه الاجواء القلقة على القمة العربية الاقتصادية الثانية التي تعقد في منتجع شرم الشيخ المصري، الاربعاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire