samedi 29 janvier 2011

مبارك يعلن إقالة الحكومة ويتعهد الحفاظ على الامن

A protester burns a picture of Egypts President ...
القاهرة: طلب الرئيس حسني مبارك من الحكومة الاستقالة واعلن انه سيكلف حكومة جديدة غداً ، متعهدا المحافظة على الامن في مصر. وأكد الرئيس حسني مبارك في خطاب للامة بثه التلفزيون المصري انه تابع التظاهرات الاخيرة التي شهدتها مصر واسف لسقوط الضحايا. وقال "تابعت محاولة البعض المتاجرة بشعارات التظاهرات"، وقد التزمت الحكومة تنفيذ التعليمات والشرطة بادرت الى حماية الشباب احتراما لحقهم في التظاهرات السلمية قبل ان تتحول الى اعمل تعيق اعمال المواطنين.
وقال مبارك إن التظاهرات ما كانت لتتم لولا الحرية التي اتاحتها خطوات الاصلاح. واضاف " انني كرئيس للجمهورية وبمقتضى الصلاحيات التي خولها لي الدستور اكدت مرارا على سيادة الشعب واتمسك بحقه بحرية التعبير طالما كان ذلك باطار الشرعية".
وقال مبارك هناك خطا رفيعا بين الحرية والفوضى.  وانا انحاز الى حرية المواطنين. مصر هي أكبر دولة في المنطقة سكانا وثقلا، واضاف " لقد جاءت التظاهرات لتعبر عن تطلعات مشروع لمزيد من الديمقراطية وتحسين مستوى المعيشة". وقال "إنني اعي هذه التطلعات المشروعة للشعب ولم انفصل عنها يوما، لكن ما نواجهه من مشكلات لن يحقق باللجؤ للعنف والفوضى وانما يحقق بالعمل المخلص والجاد".
واضاف مبارك أن شباب مصر اغلى ما لديها وقال " إن اقتناعي ثابت، لا يتزعزع بمواصلة الاصلاح السياسي والاجتماعي من أجل مجتمع حر ينفتح على العالم. (...)
لقد انحزت وساظل للفقراء مقتنعا ان الاقتصاد اخطر من ان يبقى للاقتصادييين وحدهم".

وقال" ان برنامجنا للاصلاح سيبقى رهنا للاصلاح في مصر، ما حدث في هذه التظاهرات يتجاوز ما حصل من نهب الى مخطط اكبر. انني اهيب بشبابنا للمحافظة على مكتسباتهم فالتطلعات للمستقبل الافضل تتحقق من خلال الوعي". وقال مبارك " اني لا تحدث اليكم كرئيس للجمهورية انما كمصري". وأوضح " يجب ان نحافط على ما حققناه ونبني عليه، ان احداث اليوم القت في قلوب الاغلبية من الشعب الخوف على مصر ومستقبلها". وقال "اني اتحمل مسؤوليتي الاولى بالحفاظ على الامن ولن اسمح للخوف ان يستحوذ على مواطينينا".
وكان رئيس مجلس الشعب فتحي سرور اعلن للتلفزيون المصري في وقت سابق من مساء الجمعة ان "امرا مهما سيتم اعلانه في غضون وقت قصير".
TIMELINE - Hosni Mubaraks 30-year rule under ...
وادت التظاهرات يوم الجمعة الى مقتل 20 شخصا، وقالت المصادر ان 13 شخصا على الاقل قتلوا في السويس فيما قتل خمسة في القاهرة واثنان في المنصورة (دلتا النيل).
ومنذ بدء التظاهرات الثلاثاء الماضي قتل 27 شخصا على الاقل، اذ توفي سبعة اشخاص متأثرين بجراحهم خلال الايام الثلاثة الاخيرة.واصيب في تظاهرات الجمعة مئات الاشخاص، وفقا للمصادر نفسها. 
وكانت إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما  اعربت في وقت سابق اليوم عن "قلقها البالغ" من الاضطرابات التي تشهدها مصر، حليفة الولايات المتحدة، وحثت القاهرة على كبح جماح قواتها الامنية والبدء فورا بتطبيق الاصلاحات.
وبلغت الاحتجاجات المستمرة منذ اربعة ايام ذروتها الجمعة ما دفع الرئيس الاميركي الى عقد اجتماع خصص لمتابعة الوضع في مصر طالبا اطلاعه على المستجدات اولا باول، حسب ما افاد البيت الابيض.
وتواصل اجتماع اوباما 40 دقيقة استمع خلاله الى معلومات عن الوضع في مصر من مستشاره للامن القومي توم دونيلون وغيره من اعضاء فريق الامن القومي، حسب ما افاد تومي فيتور المتحدث باسم البيت الابيض.
وشارك في الاجتماع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، وكبير مستشاريه لمكافحة الارهاب جون برينان وعدد من كبار المسؤولين في الاستخبارات والمسؤولين الدبلوماسيين، حسب ما افاد احد المسؤولين.
Protesters carry a carpet with an image of Egypts ...
وفيما نقلت شبكات التلفزة الاميركية صور المواجهات في الشوارع والمباني المحترقة في وسط القاهرة، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن قلقها بشان الاحداث في مصر التي تعتبر حليفا للولايات المتحدة في عملية السلام ومحاربة الارهاب.
وقالت "نحن نواصل مراقبة الوضع عن كثب. ونشعر بالقلق البالغ لاستخدام الشرطة المصرية وقوات الامن العنف ضد المتظاهرين، وندعو الحكومة المصرية الى بذل كل ما بوسعها لكبح جماح قوات الامن".
واضافت "في الوقت ذاته يجب على المتظاهرين الامتناع عن القيام باعمال عنف والتعبير عن انفسهم سلميا. وكما كررنا مرارا، نحن ندعم الحقوق الانسانية العالمية للشعب المصري بما في ذلك الحق في حرية التعبير والانتماء والتجمع".
وقالت "وندعو السلطات المصرية الى السماح بالتظاهرات السلمية والعودة عن الخطوات غير المسبوقة التي اتخذتها بقطع الاتصالات. ان هذه التظاهرات تشير إلى وجود مظالم عميقة لدى المجتمع المصري، وعلى الحكومة المصرية أن تدرك ان العنف لن يلغي هذه المطالب".
واستقطبت الحركة الاحتجاجية في مصر الشباب والطبقة الوسطى الذين استخدموا الانترنت والمواقع الاجتماعية الالكترونية في تحد للسلطات التي اغلقت خطوط الانترنت واتصالات الهواتف النقالة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire