وصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى المملكة المغربية اليوم السبت قادماً من نيويورك بعد رحلة علاجية بدأت منذ الثالث والعشرين من تشرين الثاني- نوفمبر الماضي.
وحظي الملك عبدالله باستقبال رسمي وشعبي مغربي كبير، وتأكيداً لما ذكرته "إيلاف" في خبر مغادرة الملك نيويورك فقد تقدم مستقبليه والمرحبين به ،لدى وصوله الى مطار الملك محمد الخامس، العاهل المغربي الملك محمد السادس وعدد من القيادات المغربية من مدنيين وعسكريين.
وبحسب وكالة الأنباء المغربية فإنه "على طول الطريق، التي مر منها موكب جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، اصطفت جموع من المواطنين لتقديم التحية له والترحيب بمقدم جلالته".
وسيحرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على استغلال الزيارة سياسياً، للتباحث ومناقشة شؤون المنطقة وعلى الأخص الأزمة الداخلية في تونس، وسط أفكار سعودية مغربية ترى تشكيل "فريق أزمات" بالتنسيق بين البلدين ويهتم بأزمات المنطقة.
ويقتضي الحال بحسب هذه الأفكار أن يشكل الفريق من دول عربية أربع، إذ أن مصر والإمارات العربية المتحدة ستكونان هما الضلعين الثالث والرابع في المربع الذي يبدأ بالسعودية والمغرب، إلا أن الأفكار ذاتها لا تؤيد الذهاب بعيداً حيث الملف اللبناني أو أزمة الشرق الأوسط، لعدة اعتبارات يكمن أهمها في تعقيد هذه الملفات وتشابكها وضرورة مراقبتها عن كثب دون التدخل في الوقت الراهن.
"ورغم أن الملك عبدالله لازال يقضي مرحلة النقاهة والتهيئة إثر العمليتين الجراحيتين اللتان أجريتا له بعد انزلاق غضروفي وتجمع دموي في مستشفى برسبيتريان بمدينة نيويورك الأميركية، إلا أنه بدأ نشاطه العملي وخصوصا والسياسي الاقتصادي بعد أيام قليلة من إجرائها، حيث لم يغب كثيراً عن المشهد السياسي الإقليمي والدولي، إذ أصدر القرارات واستقبل المعاملات ورسم خرائط على أكثر من محور كان آخرها الشأن اللبناني حينما رفعت المملكة يدها عن ملف التسوية اللبناني، رغم تأكيد المملكة الدائم "أن موقفها سيظل مؤيداً للشرعية اللبنانية باعتباره الأساس لاستقرار البلد وحفظ أمنه وسلامته، واستمرار سياستها بتأييد الأغلبية" بحسب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.واستقبل الملك عبدالله في مقر إقامته عدداً من القادة والمسؤولين رسمياً وحبياً، حيث زاره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة يان كي مون ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري، فضلاً عن اتصالات هاتفية متعددة من قادة وزعماء العالم.
وسيمضي الملك عبدالله في المغرب عدة أسابيع بغرض التهيئة بعد فترة العلاج والنقاهة التي قضى غالبها في الدور الرابع لفندق اوتيل بلازا في نيويورك، ويرافقه في رحلته أمراء مثل الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مجلس الأمن الوطني والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار لدى الملك وعدد من أبناء الملك الآخرين مثل الأمير مشعل أمير نجران والأمير تركي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire