القاهرة: قال محللون أمنيون إن مجرمي الإنترنت المتخصصين في النشاطات الاحتيالية يتمتعون بقدر أكبر من النجاح على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يكون من السهل عليهم مهاجمة أهدافهم، فضلاً عن تزايد احتمالات سقوط المستخدمين ضحايا لعمليات نصب عن طريق
الرسائل المزعجة التي يرسلها "أصدقاء" مفترضون.
وقد كشف التقرير السنوي للتهديدات الأمنية الذي تعده شركة "سوفوس" المتخصصة في أمن تكنولوجيا المعلومات، عن حدوث زيادة حادة في عدد الهجمات الإلكترونية الإجرامية التي يُستَهدَف من خلالها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وهي الزيادة التي أرجعها المحللون الأمنيون إلى سببين. أولهما، أن التدابير الأمنية الخاصة بمكافحة رسائل البريد الإلكتروني المزعجة باتت متطورة بصورة لا تصدق مقارنةً بالاحتياطات الأمنية المعنية الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي. وهو ما يتيح لمجرمي الفضاء الإلكتروني القدرة على مهاجمة مستخدمي الشبكات الاجتماعية بقدر أكبر من السهولة. أما السبب الثاني، فهو متعلق بأن الرسائل المزعجة تكون أكثر فعالية على مواقع مثل تويتر وفايسبوك، لأن الناس يثقون في المستخدمين الذين يرسلون رسائل مصابة، بحسب ما أوضحت صحيفة التلغراف البريطانية.
وقال غراهام كلولي، مستشار الشؤون التكنولوجية البارز في شركة سوفوس، إن الأشخاص باتت لديهم خبرة بشأن رسائل البريد الإلكتروني المزعجة. وتابع "وأضحوا يدركون جميع الإشارات التحذيرية الآن.
لكن كثير من الأشخاص يقعون في فخ الرسائل المزعجة التي يتلقونها من (أصدقائهم) على مواقع مثل فايسبوك - في وقت يضعون ثقتهم فيهم ... فعندما يكون الأشخاص في الطرف المتلقي للهجوم، فإن المجرم الإلكتروني يكون بمقدوره الوصول للمعلومات الشخصية لذلك المستخدم، ومن ثم استخدامها، لإرسال رسائل بريدية مقنعة للغاية للحصول على شيء، مثل طلب تحويل أموال، مثلما يتظاهر القراصنة بأنهم أصدقاء للمستخدمين ويمرون بمتاعب".
ونتيجة لذلك، نصح المحللون الأشخاص بأن يقللوا قدر الإمكان من المعلومات الشخصية الخاصة بهم على مواقع مثل فايسبوك، التي تكون مبتلية بتلك التطبيقات التي تعرف بـ "التطبيقات المارقة"، والتي تنتشر دون أن يتم التدقيق فيها إلى حد كبير. كما طلب المحللون من الشبكات الاجتماعية أن تتحرك وأن تساعد في حماية مستخدميها.
وختم كلولي بقوله :"يتحرك مجرمو الرسائل المزعجة صوب الشبكات الاجتماعية. وأود أن أرى تلك الشبكات أكثر تشدداً بشأن قوة كلمات المرور وأن تُحَسِّن من مستوى المشورة التي يقدمونها للناس بشأن الطريقة التي يمكن أن يحموا من خلالها أنفسهم".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire