مدريد ـ العام ونصف العام الأول غير محسوب؛ فالإصابات حولته إلى حاضر غائب. لذا، يواجه البرازيلي عودته إلى
الفريق بفكرة واحدة تسيطر عليه: إثبات أنه يستحق الـ65 مليون يورو التي دفعها ريال مدريد للحصول على خدماته.
دخل كاكا في قائمة ريال مدريد قبل إحدى المباريات للمرة الأولى منذ 238 يوما؛ لذا فإنه قد يعود للظهور مجددا أمام خيتافي مساء اليوم في الدوري الإسباني بعد خضوعه لجراحة في غضروف الركبة في الثالث من أغسطس/آب الماضي. فرصة جديدة للبحث عن انتفاضة بعد عهده المتأزم كلاعب في ريال مدريد.
لعب كاكا آخر مباراة له مع النادي الملكي في التاسع من مايو/أيار الماضي، بعد ذلك سافر إلى المونديال مع منتخب البرازيل، تاركا وراءه موسما محبطا لعب فيه 27 مباراة فقط، أحرز خلالها تسعة أهداف.
كان ذلك بداية جدل حول مستواه، عرفه اللاعب البرازيلي للمرة الأولى في مشواره؛ فجانب من الصحافة اتهمه بتقديم مصلحة منتخب بلاده على ريال مدريد الذي كان ينافس على لقب الدوري الإسباني قبل أن يخسره نهاية الأمر لمصلحة برشلونة، خلال تلك الأيام التي قرر فيها كاكا التوقف عن اللعب.
بعد ذلك جاء مونديال لم يقدم فيه البرازيلي الأداء المنتظر منه. عاد إلى ريال مدريد، لكنه خضع سريعا لجراحة في الركبة، مما أثار جدلا جديدا.
لماذا لم يخضع للجراحة خلال الإجازة؟ كان ذلك السؤال الأكثر تكرارا من جانب المتشككين، فيما حاول اللاعب الدفاع عن مهنيته على شبكة "تويتر".
قليلون من تذكروا في ذلك الحين الترقب الكبير الذي أصاب جماهير ريال مدريد عند التعاقد معه؛ حيث توجه أكثر من 50 ألف شخص لتحيته يوم تقديمه بعد ضمه من صفوف ميلان الإيطالي.
والآن يعود كاكا ويفترض أن يكون في أفضل مستوياته البدنية خلال أسابيع قليلة، فيما نبه مدربه جوزيه مورينيو اليوم إلى أنه لا يزال في حاجة إلى الوقت كي يلعب أساسيا: "يمكنه اللعب بين 10 و15 دقيقة" قبل أن يؤكد "أنه يتمتع بمهارة كبيرة".
في المقابل؛ يرى كثيرون من زملائه أن البرازيلي قد يكون هو "صفقة ريال مدريد في يناير/كانون الثاني الجاري، مثلما صرح قائد الفريق وحارسه إيكر كاسياس لصحيفة "ماركا".
ويعود كاكا في توقيت يحتاجه فيه مورينيو الذي طالب إدارة النادي علنا في أكثر من مناسبة بالتعاقد مع مهاجم جديد بسبب الغياب الطويل المتوقع للأرجنتيني جونزالو هيجوين بسبب الإصابة.
ويعاني الأرجنتيني من إصابة في الظهر، ولا يبدو أن أمامه خيارا آخر غير الخضوع لجراحة. وإذا ما حدث ذلك، فقد يغيب هيجوين لنحو ثلاثة أشهر.
وفي هذه الظروف يصبح كريم بنزيمة هو المهاجم الصريح الوحيد في صفوف الفريق، وهو اللاعب الذي طالته طيلة الموسم انتقادات من جانب مدربه والصحافة التي اتهمته بالكسل.
وقد يمثل كاكا حلا لتلك المشكلة إذا ما قرر مورينيو اللعب بكريستيانو رونالدو مهاجما، تاركا مركز صانع الألعاب للبرازيلي.
يقول عنه مواطنه ليوناردو اللاعب والمدرب السابق لميلان والمدير الفني الحالي لإنتر: "بمعرفتي بكاكا، أعتقد أنه لن يرحل عن ريال مدريد قبل تقديم أداء طيب".
الأنظار كلها مصوبة عليه، فربما كانت هذه الفرصة الأخيرة لكاكا ليثبت أنه يستحق 65 مليون يورو دفعها ريال مدريد لضمه قبل نحو 17 شهرا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire