أضحى المنتخب المغربي يعج بالمحترفين في الدوريات الأوروبية، بعد أن نجح اتحاد الكرة في إقناع أسماء
وزانة بحمل القميص الوطني، آخرهم ناصر الشاذلي (مهاجم توينتي الهولندي)، والمهدي كارسيلا (لاعب ستاندار لييج البلجيكي)، اللذين يراهن عليهما المدرب إيريك غيرتس كثيرا في خط الوسط.وأضيف هؤلاء إلى اللاعبين البارزين مروان الشماخ (مهاجم أرسنال الإنجليزي)، ومنير الحمداوي (مهاجم أياكس الهولندي)، ويوسف العرابي (مهاجم كان الفرنسي)، ويونس بلهندة (لاعب مونبوليي الفرنسي)، ونعيم أعراب (مدافع وسط نادي شارلوروا البلجيكي)، واللائحة طويلة.
وجعلت هذه الترسانة البشرية تكهنات المراقبين الرياضيين تصب في خانة ظهور أسود الأطلس بصورة مغايرة، في سنة 2011، معتبرة أن مفتاح مستقبل المنتخب المغربي في ملعب الجزائر، إط سيكون التفوق على ثعالب الصحراء، في المباراة الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا 2012، والمقرر في نهاية شهر آذار (مارس) المقبل بالجزائر، بمثابة بداية مرحلة جديدة.
وقال حمادي حميدوش، نجم الكرة المغربية والمدرب الوطني السابق، "في نظري أن مستوى المنتخب سيتحسن بعد الاستفادة من خدمات هؤلاء المحترفين، وأيضا بعد أن أصبح الناخب البلجيكي إيريك غيريتس، أقرب من اللاعبين".
وأضاف حمادي حميدوش، في تصريح لـ "إيلاف"، "إذا حقق المنتخب المغربي نتيجة إيجابية في الجزائر، فإنها ستكون بداية مرحلة جديدة، لكن إذا انهزم ف، ذلك سيؤثر على أسود الأطلس".
وأشار المدرب الوطني السابق إلى أن "المباراة لها طابع خاص"، وأبرز أن "مفتاح مستقبل المنتخب هو مباراة آذار ضد المنتخب الجزائري"، متمنيا في الوقت نفسه "أن تكون السنة المقبلة أفضل من 2009 و2010".
من جهته، قال الدولي السابق، الطاهر الرعد، "أرضية العمل التي وضعت، استفادت من الوقت الكافي حتى يكون لدينا منتخب في المستوى، ويرضي طموحات جميع المتتبعين والمحبين لأسود الأطلس. فحتى الضغط غير ملقى حاليا عليهم، إذن لا يجب أن يكون هناك نوع من تضييع الوقت، وبالتالي يجب أن يكون هناك منتخب يرضي تطلعات المغاربة".
وأوضح الطاهر الرعد، في تصريح لـ "إيلاف"، أن المحترفين المغاربة "أسماء لديها وزنها على الصعيد الأوروبي، بالإضافة إلى أنه لديهم إمكانيات تكوينية، وما ينقصهم هو خلق التأقلم داخل هذه المجموعة على أساس المبادئ الأساسية للمنتخب، وتوضيح ما هو مطلوب منهم، حتى تكون المردودية في المستوى، لأنه ما كان ينقصنا في الفترات السابقة هو الانسجام".
وأضاف "لا يجب فقط الاقتصار على الأسماء، بل أيضا يجب أن تكون سياسة ومنهجية للمدرب حتى تعطي للاعبين شحنة في المنافسات".
أما اللاعب الدولي السابق مصطفى الحداوي، أحد نجوم منتخب 86، فأكد أن "جميع اللاعبين الذين جرت المناداة عليهم حاليا هم رسميون في فرقهم الأوروبية، عكس ما كان يحدث في السابق، إذ كان المحترفين، الذين يجري استدعائهم، ينقصهم التنافس، لكونهم غير رسميين في فرقهم، ويجلسون فقط في دكات الاحتياط".
وذكر مصطفى الحداوي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هذه نقطة قوة بالنسبة للمنتخب، إذ أن المجموعة الحالية تتمتع باللياقة، وحاضرة في الملاعب الأوروبية"، متمنيا أن "تزكي هذه الأسماء المستوى الذي ظهرت به مع فرقها".
وأبرز اللاعب الدولي السابق أن حظوظ المنتخب المغربي أكبر لكون أن الأسماء التي عززت صفوفه تتمتع بالرسمية في فرقها الأوروبية.
ويحتل المنتخب المغربي حاليا المركز الثاني في المجموعة الإقصائية الإفريقية الرابعة بأربع نقاط (من تعادل بالرباط أمام منتخب إفريقيا الوسطى 0-0 وفوز بدار السلام على منتخب تانزانيا 1-0) بفارق الأهداف خلف منتخب إفريقيا الوسطى.
ويقابل المنتخب المغربي نظيره الجزائري، يوم 25 آذار المقبل، بالجزائر برسم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire