lundi 6 décembre 2010

طالباني اشتكى للأميركيين تدخل "جميع الجيران" بشؤون بلاده


أشارت الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس إلى أنّ الرئيس العراقي جلال طالباني قد ابلغ وزير الدفاع الاميركي روبيرت غيتس خلال زيارته الى بغداد في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 1990 ان جميع دول الجوار العراقي يتدخلون بقدر ما في شؤون بلاده.
وقالت الوثائق إن المالكي طلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما التدخل لدى السعودية لوقف تدخلها في الشؤون العراقية حتى لايكون ذلك ذريعة لتدخل إيراني مماثل كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز".
واضافت ان طالباني ابلغ غيتس ان "جميع جيران العراق يتدخلون في شؤون العراق وإن بطرق مختلفة.. الخليج والسعودية بالمال وإيران بالمال والنفوذ السياسي والسوريون بكل الوسائل". واوضح طالباني ان "الأتراك مهذبون في تدخلهم لكنهم يستمرون في محاولاتهم التأثير على التركمان العراقيين والسنة في الموصل".
وقالت الوثائق المسربة إن رسالة من السفير الأميركي السابق لدى العراق كريستوفر هيل حملت عنوان "اللعبة الكبيرة في بلاد ما بين النهرين" قوله ان "التحدي بالنسبة إلينا هو إقناع جيران العراق وبخاصة حكومات السنة العرب..ان العلاقات مع العراق الجديد ليست لعبة توازن بين الخسارة والربح".
واشارت الوثائق الى ان هيل قد وصف إيران في رسالة اخرى الى ادارته في واشنطن بانها "طرف مهيمن في السياسات الانتخابية العراقية". واوضح ان الدعم السنوي الإيراني لجماعات سياسية في العراق يتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار منها حوالي 70 مليون دولار مخصصة الى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم. واوضحت إن كبار المسؤولين الأميركيين يشعرون بإحباط متزايد بشأن مقاومة حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط للمساعدة في وقف الدعم المالي للإرهابيين.
كما تقول رسالة دبلوماسية اميركية ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يخشى من التدخل الخارجي الكبير في شؤون بلاده حتى انه طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لواشنطن في تموز (يوليو) من العام الماض التدخل لمنع السعوديين من التدخل في شؤون بلاده.
كما اشتكى المالكي لهيل في مراسلات بينهما من أن محاولات السعودية لحشد السنة تزيد من التوتر الطائفي وتوفر لإيران العذر للتدخل في السياسة العراقية على حد قوله. وتقول المراسلات ان الشكوك والريبة بين المسؤولين السعوديين والعراقيين ظلت متبادلة وان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وصف المالكي خلال لقاء مع المستشار الأميركي جون أوبرنان في الرياض منتصف آذار(مارس) عام 2009 بأنه "عميل إيراني".
وكشفت مراسلات اخرى تاكيدات مصرية بمساع تبذلها الحكومة لابعاد العراق عن النفوذ الإيراني وقالت ان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان قد اكد للجنرال ديفيد بترايوس في حزيران (يونيو) عام 2009 ان هدف مصر هو "إعادة العراق إلى العالم العربي".
واوضح له ان مصر وعدت بإرسال سفير إلى العراق بدلاً من الذي قتل في العام 2005 وفي محادثة مع الملك عبد الله نصح الرئيس مبارك العاهل السعودي "بعدم البحث عن رجل آخر" وإنما قبول المالكي. وتشير الوثائق ايضا ان السعوديين يفضلون منافس المالكي رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي.
وكشفت وثائق اخرى نشرها موقع ويكيليكس الاسبوع الماضي ايضا برقيات عن آراء مصرية حول التعامل مع عدد من القضايا أبرزها إيران والعراق. واشارت المراسلات الى تصريحات للرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماع مع السيناتور الأميركي جون كيري والسفير الأميركي في القاهرة في تموز ( يوليو) عام 2008 يقول فيها إنه نصح ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي السابق بعدم خوض حرب العراق عام 2003. لكن مبارك رد حين سئل عن وضع جدول زمني للانسحاب الأميركي "لا يمكنكم الانسحاب".
ونصح مبارك الأميركيين بدعم القوات المسلحة العراقية "ما سيؤدي إلى حصول انقلاب عسكري يأتي بديكتاتور لكنه ديكتاتور عادل". ومضى الرئيس المصري قائلا بحسب إحدى المراسلات" انسوا الديمقراطية.... العراقيون قساة بالفطرة".
وحين سئل عن رأيه في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال مبارك" لقد جاء إلى القاهرة وأعطيته رقم هاتفي لكنه لم يتصل بنا". وأضاف أن مصر عرضت استضافة وتدريب القوات العراقية لكن العراقيين لم يردوا على هذا العرض.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire