mardi 21 décembre 2010

مؤسسة بيمكو تنتقد استراتيجية البلدان الأوروبية لمواجهة الأزمة


في وقت أعلن فيه بكل تفاخر القادة الأوروبيون الأسبوع الماضي عن اتفاقهم على الجهود التي يبذلونها لإنقاذ اليورو، قالت مؤسسة بيمكو، إن التدابير التي تقوم بها البلدان الأوروبية في هذا الشأن غير كافية، وأن بعض الدول قد يتعين عليها ترك إتحاد العملة الموحدة لفترة موقتة.


القاهرة: قال أندرو بوسموورث، رئيس إدارة المحافظ الاستثمارية لدى بيمكو : "إن الآلية التي لجأ إليها القادة الأوروبيون غير كافية تقريباً وأتت متأخرة للغاية. وتتمثل المشكلة في استمرار الحقيقة التي تقول إن المستثمرين يشكّون في أن بلادًا مثل أيرلندا واليونان والبرتغال ستكون قادرة على سداد ديونها"، طبقاً لما نقلت عنه صحيفة "داى فيلت" الألمانية.
وتابع بوسموورث حديثه بالقول :" وكانت النتيجة أن المستثمرين يحاولون بيع سنداتهم من الدول التي تعاني مشكلات، لكنهم غير قادرين على إيجاد أيّ مشترٍ بخلاف البنك المركزي الأوروبي. ويتواصل تصاعد أسعار الفائدة نتيجة لذلك – بالنسبة إلى إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا أيضاً. وهو ما يجعل الأمر أكثر كلفة بالنسبة إليهم كي يقترضوا، وتتزايد ديونهم، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى التهديد الخاص بالإعسار".
جدير بالذكر أن أوروبا تواجه تلك المشكلة منذ الربيع الماضي، عندما أسفر النطاق الكامل لمشكلات الديون التي تواجه اليونان عن عمليات بيع مكثفة للسندات الحكومية اليونانية. وقد تدخل الاتحاد الأوروبي حينها بخطة إنقاذ قدرها 110 مليارات يورو ( 145 مليار دولار )، ثم تدخل بعدها بأسبوع بمبلغ قيمته 750 مليار يورو لدعم اليورو. لكن هذا المبلغ لم يوقف التكهنات التي تحدثت عن أن بعض الدول الأعضاء في منطقة اليورو سوف تُجبَر في نهاية المطاف على الإفلاس والعجز عن الوفاء بديونها. وأصبحت إيرلندا آخر ضحايا تلك التكهنات في فصل الشتاء الحالي.
ويرى المستثمرون، شأنهم شأن بوسموورث، أن المشكلة التي تواجهها القارة العجوز هي مشكلة تحتاج لأن تُحَل الآن. وشدد بوسموورث في هذا الصدد على ضرورة أن يجد الساسة الأوروبيون حلاً على وجه السرعة لمشكلة الإعسار. وقال إن المستثمرين لن يعودوا إلى الدول الأوروبية المتعثرة إلا إذا عادت الثقة في نموها على المدى الطويل.
ورأى بوسموورث في السياق عينه أن خطط التقشف الجذرية يمكن أن تحول دون هذا النمو. وخلص إلى أن الحل العملي الوحيد بالنسبة إلى اليونان وإيرلندا والبرتغال هو أن يغادروا اتحاد العملة الموحدة بصورة موقتة. وختم بقوله إن البلدان الأخرى المعرضة للخطر مثل إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا ستحتاج أيضاً لدعم زملائها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire