dimanche 6 mars 2011

روبي مفجرة الفضائح الجنسية.. قاصر تتجرأ على الكثير

أثار ظهور الراقصة روبي في العاصمة النمساوية فيينا الكثير من التساؤلات وطرح علامات استفهام حول السبب الفعلي لدعوتها من قبل الملياردير النمساوي ريتشارد لوجنر لترافقه الى حفلة الأوبرا السنوية الشهيرة "أوبرا بول".

وكانت روبي (18 سنة) قد عرفت "شهرتها" بعد أن دارت حولها فضيحة جنسية إثر توجيه إتهام لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني بممارسة الجنس معها عندما كانت قاصر، والتي سيحاكم بموجبها في وقت لاحق بتهمة ممارسة الجنس "المدفوع الأجر" مع قاصر، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الإيطالي بالسجن. وسبق أن نفى برلسكوني والمحروقي أن تكون هناك علاقة جنسية جمعت بينهما.

وأثارت الدعوة مدفوعة الأجر، التي وجهها رجل الأعمال النمساوي لروبي الشهيرة بلقب "خاطفة القلوب"، موجة من السخط في الأوساط الراقية في المجتمع النمساوي. حتى أن إختيار لوجنر لشريكته في الرقص أثار حنق منظمي الحفلة كما نقلت تقارير إعلامية حيث قال منظم حفلة الأوبرا أن دعوة روبي هي "أكبر إحراج تسبب به لوجنر".

وقالت روبي المغربية الأصل للصحافيين في فيينا: "أشعر بالبهجة لوجودي في فيينا"، وقد عبرت عن رغبتها في أن ينظر إليها على أساس "كيف يجدونها" لا على أساس أنها "شخصية فضائحية"، وقالت انها لا تتقن رقصة الفالس الذي تقتضي تقاليد الأمسية إتقانها ولكنها ستحاول جهدها أن تتبع خطوات الآخرين، كما أضافت أنها "تتقن الرقص الشرقي".

ويعد لوجنر قطباً في  الإعلام النمساوي وهو يعمل في مجال الإنشاءات، وقد ظهرت روبي الى جانبه في أحد المطاعم الراقية الخميس الماضي.

وقد شغل حضور روبي للحفلة التي يحضرها الأثرياء وذوي المراكز الاجتماعية المتميزة اهتمام الإعلام النمساوي، وخطفت الأضواء من أحداث عالمية مهمة كالانتفاضة في ليبيا. لكن مدير التلفزيون الحكومي النمساوي وجه تعليمات الى الصحافيين الذي يغطون الأمسية بتجنب الإشارة الى روبي، مما أثار استنكار الصحافيين الذين يعتبرون ظهورها أهم حدث في الأمسية.

كريمة أو روبي؟

تبلغ روبي روباكوري أو كريمة المحروقي وهو اسمها الأصلي، من العمر اليوم الثامنة عشرة. وهي من أصل مغربي. وتقول روبي في مقابلة مع إحدى المحطات التليفزيونية الإيطالية إنها ليست فتاة سيئة، با كشفت أنه تم اغتصابها في عمر التاسعة من قبل أعمامها، وعندما أخبرت والدتها رفضت الأم أن يعلم الوالد بالأمر كي لا يغضب "لأن ابنته لم تعد عذراء".

وفي عمر الثانية عشر سكب والدها زيتاً مغلياً على جسدها، بعدما أخبرته أنها تحولت إلى الديانة المسيحية، ولفتت إلى أن آثار الحريق لا تزال على رأسها وكتفها.

وتقول أنها لجأت عن طريق صديقة لها لطلب المساعدة من برلوسكوني وهي تقدره كإنسان لأنه وقف بجوارها دون مقابل وتنكر ما ذكرته الصحافة بأنها مكثت لديه أيام متواصلة.

لكن التقارير تشير إلى أنها كانت تعمل كراقصة تعر في أحد الملاهي الليلية، عندما التقت برلوسكوني لأول مرة العام الماضي، خلال حفل عشاء في مدينة ميلانو، وكان عمرها آنذاك 17 عاماً، إلا أنها كانت تزعم لكل من يقابلها إنها في الرابعة والعشرين من العمر.

برلوسكوني.. الفضيحة المدوية
بدأت فصول قصة روبي مع برلوسكوني تتكشف مؤخراً، بعدما اعترفت الفتاة، لزميلتها في السكن، بأن رئيس الوزراء الإيطالي ساعدها في الخروج من السجن، مما أثار إتهامات بحقه تتعلق بدعارة القصر وسوء استخدام السلطة.

وقالت زميلة روبي السابقة في السكن للشرطة: "أتذكر أنها كانت تقول إنها صديقة مقربة من رئيس الوزراء.. وقالت إنها كانت غالباً ما تتواجد في منزله حيث تتناول طعام الغداء وترقص وتمارس الجنس معه وأنه أعطاها الكثير من الأموال".

وبدأت السلطات القضائية في ميلانو تحقيقاً في كانون الأول ديسمبر الماضي، عقب اتصال هاتفي من برلوسكوني، طلب فيه إطلاق سراح فتاة من السجن بعد إيقافها بتهمة السرقة، واتضح أن الفتاة تعمل راقصة بناد ليلي، تبلغ من العمر 17 عاماً.

ومع بدء تكشف فصول الفضيحة، أنكر رئيس الوزراء الإيطالي مراراً ممارسته للجنس أبداً لقاء المال، كما أنكر ممارسته للجنس مع روبي، التي نفت بدورها الأمر.

إلا أن الإدعاء الإيطالي أمر بإحالة برلوسكوني للمحاكمة، بتهم تتعلق بممارسة الجنس مع قاصر، وإساءة استخدم السلطة والنفوذ. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمته في السادس من نيسان أبريل المقبل، أمام محكمة جنائية بمدينة ميلانو، تترأسها ثلاث قاضيات.

وفي بيان سجل على شريط فيديو، قال برلسكوني إنه يود أن يدافع عن نفسه أمام الادعاء العام، غير أنه "لا يستطيع ذلك، وهم لا تتوفر لديهم الصلاحية القانونية للحكم في هذه القضية"، مضيفاً أنه "هادئ والحكومة ستواصل عملها، وستظهر الحقيقة وتنتصر دائماً".

كما نفى برلسكوني وبشكل قاطع أن يكون قد قام بدفع أي أموال أو أتعاب لقاء ممارسة الجنس مع فتاة قاصر تعمل في مجال الجنس، وجزم قائلاً: "لم أدفع قط ولو لمرة واحدة في حياتي.. من السخف الاعتقاد بأنني دفعت لقاء علاقة مع امرأة، هذا شيء لم يسبق لي القيام به".

وخلال مقابلة معها، ذكرت روبي أنها لم تعرف برلوسكوني جيداً، لكنها اعترفت بأنها تلقت منه 7 آلاف يورو في لقاء تم بينهما في عيد الحب عام 2010، وبعد أن أخبره صديق أنها في حاجة للمساعدة. ونفت أن تكون قد طلبت من برلسكوني 5 ملايين يورو للبقاء صامتة، حتى لا يتورط أمام القضاء.

وكان النائب العام في إيطاليا قدم بياناً بتفاصيل الهدايا التي يقال إن بيرلوسكوني قد أهداها إلى روبي، وبلغ عددها 24 هدية تقدر قيمتها بمبلغ 200 ألف جنيه استرليني.
 
ومن بين الهدايا المغرية التي تلقتها روبي من بيرلسكوني ساعتي يد ماركة رولكس تبلغ قيمة الواحدة منهما 50 ألف يورو، ورداء من الفرو تقدر قيمته بمبلغ 18 ألف يورو، كما وعدها بسيارة أودي من طراز "R8" لكنه لم يفِ بهذا الوعد. كما تلقت منه أيضا قلادة من الماس من محل المجوهرات الشهير ريكارلو بقيمة 15 ألف يورو. وقالت روبي إلى المحققين أن الشخص الذي أهداها قلادة الماس هو سيلفيو بيرلسكوني نفسه الذي التقت به على حد قولها مرتين في فيلته الخاصة في ميلان، أي في المكان الذي يتردد بأنه كان يقيم فيه حفلات الرقص الجنسية المعروفة باسم "بونغا بونغا".

كما قالت، أثناء التحقيق معها خلال العام الماضي، إن بيرلسكوني قد أهداها فستان فالنتينو أحمر على أسود تكسوه حبات اللؤلؤ، وذلك في يوم الفالنتين بمناسبة ذكرى أول لقاء يجمع بينهما. والفستان من ماركة هيلين يارماك، وقالت روبي إن فضولها دفعها إلى محاولة معرفة سعر هذا الرداء، وأنها بالفعل ذهبت إلى متجر هيلين يارماك في تورينو وعرفت أن سعره 18 ألف يورو.

كما تضم قائمة الهدايا حذاء ماركة فرساتشي وطقم من الماس يضم أكثر من سوار وعقد وخاتم وقرطين بالإضافة إلى مجموعة من الأحجار الكريمة بالألوان الأرجوانية والبنفسجي، وهو اللون المحبب إليها، وكلها من ماركات شهيرة مثل بولغاري وتيفاني، وهناك سوار من الماس محفور عليه حرفين "R.R." نسبة إلى اسم شهرتها وهو روبي سارقة القلوب. وقالت الراقصة المغربية للمحققين أيضًا إن بيرلسكوني أعطاها بروش غالي الثمن، كما أعطاها ساعة من الكريستال ماركة دولشي أند غابانا، وقالت إنه أعطاها هذه الساعة لأنها أبلغته أنها لا تحب الساعات الرولكس.

وأشارت مصادر إيطالية إلى أن الفتاة أقامت ليلة كاملة بالمقر الشخصي لبرلوسكوني واضعة احتمال إقامة علاقة معه، فيما نفت روبي  إقامة علاقة بينها وبين برلوسكوني، موضحة أن اللقاء معه كان عادياً واستمر بضع دقائق، وقالت "ذهبت إلى فيلا رئيس الوزراء مرة واحدة، وكان يعتقد أنني في سن الرابعة والعشرين، لكنه حالما اكتشف أنني قاصر لم يعد يريد رؤيتي مرة أخرى".

كما نفى برلوسكوني ذلك، مؤكداً أن كل ما قيل ونشر محاولة لتشويه صورته أمام الرأي العام، لكنه أقر بمعرفته للفتاة، مبرراً أنه تدخل لمساعدتها لإيجاد من يتبناها ويعتني بها.

حفيدة مبارك؟ 
سجنت روبي بتهمة السرقة خلال شهر أيار- مايو من العام الماضي، فتدخل برلوسكوني للإفراج عنها، مما أضاف للتهم الموجهة إليه تهمة إساءة استخدام سلطاته كرئيس للوزراء عندما حاول الإفراج عنها من مقر الشرطة أثناء التحقيق معها.

وفي وقت لاحق ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نواب معارضة بالبرلمان الإيطالي طالبوا باستقالة برلسكوني بعد أن نشرت إحدى الصحف ما قالت إنها تفاصيل عن مطالبته الشرطة بإطلاق سراح روبي.

ونقلت "بي بي سي" عن صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية الشهيرة تفاصيل محادثة هاتفية قالت إن برلوسكوني أجراها مع قائد شرطة ميلانو عندما اعتقلت روبي وقالت الصحيفة إن برلوسكوني طلب منه عدم إرسال روبي إلى ملجأ، وقال: "نعرف هذه البنت، لكن الأهم أني أريد أن أوضح لك أنها قريبة للرئيس المصري مبارك".

وأضافت الصحيفة أنه تعهد بعد ذلك بإرسال معاونة له موثوق بها لإصطحاب الفتاة، وأكدت المساعدة للصحف أنها اصطحبت الفتاة من قسم الشرطة بناء على طلب برلوسكوني، بينما فى حلفاء رئيس الوزراء تلك المزاعم.

وتعج الصحف الإيطالية بتفاصيل عن حفلات زعمت روبي أنها حضرتها في مقر إقامة قطب الإعلام الإيطالي برلوسكوني الذي يقول إنه ساعد روبي عندما كانت تواجه مشكلات مع الشرطة، لكنه نفى التدخل في سير جهاز العدالة.

وقد كشف تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" أن القاضية الإيطالية آنا ماريا فيوريللو، المسؤولة عن محكمة الأطفال المعنية بملف روبي سخرت من رواية برلوسكوني، مؤكدة أنها لم تسمح بخروج الفتاة، وتسليمها إلى مس مانيتي (سياسية إيطاليا وفتاة عروض سابقة) لأنها حفيدة الرئيس المصري حسني مبارك كما يدعي برلوسكوني".

وأضافت: "أنا قلت إن كانت الفتاة حفيدة الرئيس مبارك فلترسل السفارة المصرية أو القنصلية أي دليل مكتوب، وإنما كل ما أراده برلوسكوني هو إرسال الفتاة إلى ملجأ، وقد بقيت في قسم الشرطة لعدم وجود سرير بالملجأ، لكن الساعة الثالثة صباحاً، وبناء على أوامره هو، تم تسليمها لمس مانيتي".

القذافي وحريم "بونغا بونغا"
مؤخراً أعلنت روبي في تصريح أن برلوسكوني كان يقيم حفلات في بيته مقتبسة من حفلات جنسية مشابهة لما كان يقيمه الرئيس الليبي معمر القذافى وكان يسميها حريم "بونغا بونغا".
وأشارت إلى أن برلوسكوني أخبرها أن البونغا بونغا هي عبارة عن حفل يضم مجموعة من النساء يخلعن ملابسهن ليؤدين خدمات جنسية لمعمر القذافى. وأشارت كريمة انها رفضت المشاركة فى مثل هذه الحفلات.

رونالدو على اللائحة

كما أثارت روبي الذعر في أوساط نادي ريال مدريد الإسباني بعدما قالت بإفادتها أمام المدعي العام في إيطاليا إنها أقامت علاقة جنسية مع نجم الفريق كريستيانو رونالدو، وإنه كان على علم بأنها قاصر.

وقالت صحيفة "ذا صن" إن روبي قدمت إفادتها هذه خلال سياق اعترافاتها لمكتب الادعاء العام الإيطالي حول تورطها في الفضيحة الجنسية مع برلوسكوني.

وفي التفاصيل، ذكرت روبي إنها التقت رونالدو في أحد الملاهي الليلية الإيطالية وبأنها مارست الجنس معه، مؤكدة أنه كان يعلم عمرها وبأنه ترك لها مبلغ 4 آلاف يورو في صباح اليوم التالي، وقالت إنها اغتاظت جدا من رونالدو لدرجة أنها رمته بكأس من الشمبانيا عندما التقته في ملهى آخر.

من جهته، سارع النجم البرتغالي إلى نفي هذه الادعاءات، التي من شأنها أن تدخله في متاهات قانونية قد تبعده طويلاً عن الملاعب إذا ما ثبتت صحتها، قائلاً في بيان نشره على موقعه الرسمي "ادّعت صحيفة عالمية وجود علاقة جنسية بيني وبين المدعوة كريمة المحروقي، وذكرت القصة أني انخرطت في عدد من اللقاءات معها في فنادق ومطاعم في ميلان خلال الفترة الممتدة من 29 كانون الأول- ديسمبر حتى عشية كأس العالم 2010". مضيفاً "هذه التقارير عارية عن الصحة، وأنا لا أعرف المرأة المذكورة أعلاه، لم ألتق بها قط، ولم أخرج معها في موعد، ولم تجمعني بها أي علاقة من أي نوع، وللتحديد فإنني في الـ 29 من ديسمبر الماضي كنت في مدريد بهدف التمرين، وكذلك في اليوم الذي تلاه".

وأشار رونالدو إلى أنه يعتبر نفسه ضحية مجددا لتقارير كاذبة ومسيئة، وأنه لن يتوانى عن ملاحقة من يزجّ باسمه في هذه الروايات المخلة، والذين لا يحترمون كرامات الآخرين وتأثير هكذا ادعاءات على حياتهم المهنية".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire