الرجال ينزعجون ويحرجون من إرضاع شريكاتهن لأطفالهن علناً

لندن ـ يبدو ان للرجل دوراً كبيراً في قرار المرأة إرضاع طفلها أو الامتناع عن ذلك، وذلك بعدمتا أظهر استطلاع جديد ان عدداً من الرجال ينزعجون من رضاعة شريكاتهن علناً فيما يشعر آخرون بالإحراج. وأفادت وكالة "برس أسوشياشن" البريطانية ان مخاوف الرجال تترك تأثيراً على تراجع معدلات الرضاعة الطبيعية بين الأمهات الجديدات في بريطانيا. وأشارت إلى ان خبراء من جامعتي برونيل ويورك أجروا مسحاً شمل 5 مجموعات من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و45 سنة، وبينهم آباء وآخرون سيصبحون آباء عما قريب أو قد يصبحون آباء في المستقبل. وقال الخبراء ان رأي الوالد اعتبر العامل الأهم في قرار الأم بشأن اعتماد الرضاعة الطبيعية أو في زجاجات الرضاعة الاصطناعية. وتبين في الدراسة التي نشرت في مجلة "ولادة"، ان الرجال غالباً ما يفيدون عند الحديث عن الرضاعة عن شعور بالإحراج أو الانزعاج نظراً للكشف عن أمور خاصة خصوصاً في حال وجود رجال آخرين. وأشارت الدراسة إلى ان الرجال يعتبرون الرضاعة أمراً طبيعياً وإنما إشكالية، في حين ان الرضاعة بالزجاجات الاصطناعية مناسبة وآمنة. وافترض المشاركون، الذين ليست لهم تجربة مباشرة مع الرضاعة، انها تقوم على الكشف العلني وتتسبب بجذب انتباه غير مرغوب به لرجال. يشار إلى ان البيانات الأجدد عن الرضاعة في بريطانيا تعود إلى العام 2005، وهي تظهر ان 78% من النساء في إنكلترا و70% في اسكتلندا و67% في وايلز و63% في إيرلندا الشمالية يبدأن بالرضاعة بعد الولادة، لكن 48% فقط يمضين في ذلك بعد بلوغ الطفل أسبوعه السادس، و25% ما زلن يرضعن في الشهر السادس.