سرت مخاوف من قيام قوات الجيش بفض اعتصام الشباب المتواجدين في منطقة التحرير الليلة بعدما قل عدد المشاركين بشكل ملحوظ حيث لم يتجاوز عددهم 10 الاف معتصم وسط دعوات حشد من قبل الشباب عبر مكبرات الصوت.
وقال عدد من المعتصمين أن قوات الجيش كثفت من حصارها للمنطقة وضيق على المداخل والمخارج ومنعت عددا كبيرا من الدخول خاصة الصحافيين والمراسلين التابعين لوكالات أجنبية كما منعت دخول الكاميرات الي المنطقة.
وأكدوا أنهم تلقوا أنباء من قيادات الجيش ظهر اليوم بأن نائب الرئيس عمر سليمان سيأتي الى المتظاهرين إلا أن هذا الأمر لم يحدث لا سيما بعد أن استقبل المواطنون الخبر بإساءات وهددوا بقذفه بالطوب الذي يتبادلونه مع أنصار الرئيس وقت المصادمات.
ووجدت (إيلاف) صعوبة في الدخول الى ميدان التحرير، فعلى الرغم من وجود بطاقة الهوية الصحفية إلا أن ضابط الجيش والمخابرات المتواجدين في المكان طلبوا تصريح من جهاز أمن الدولة للدخول قبل أن نتمكن من الدخول من مكان اخر بمساعدة عدد كبير من الشباب المنتشرين ويساهمون في دخول المواطنين الراغبين الي الميدان عبر أماكن لا تتنشر فيها سوى فرق اللجان الشعبية.
وقال أبو العز الحريري المعارض البارز لـ"إيلاف" أن هذه المخاوف تقترب من اليقين بعد اقتناع قيادات الجيش باستحالة رحيل المتظاهرين قبل رحيل الرئيس مبارك مؤكدا على أن هناك أكثر من دليل على ذلك.
وأوضح الحريري أن هناك حملة اعتقالات طالت عدد من الشباب البارزين في التظاهرات بالإضافة الي قيام قوات الجيش بالسيطرة على مداخل ومخارج المنطقة ومنعها العديد من المتظاهرات تحديدا من الدخول لافتا إلى أن هذه المخاوف تتأكد ساعة بعد الاخرى لذا دعونا الشباب لاستمرار التواجد بكثافة الليل"ة.
ودعا الشباب الي قداس صباح غدا الأحد يقام في الميدان مثلما أقيمت صلاة الجمعة وذلك مع دعوات لمظاهرة مليونية في التحرير غدا للتأكيد على استمرار التمسك بالمطالب.
وقامت اللجان الشعبية بالقبض على أكثر من 10 مواطنين منذ صباح اليوم وحتى الساعة الثالثة من عصر السبت بالتوقيت المحلي وقاموا بتسليمهم الي قوات الشرطة العسكرية للتصرف معهم بعدما فشلوا في اقناعهم في فض الاعتصام ، كما قامت قوات الشرطة العسكرية بحجب عدد كبير من المواطنين الراغبين في الدخول للاعتداء على المتظاهرين بسبب توقف أعمالهم نتيجة استمرار التظاهرات بهذه الطريقة. |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire