mercredi 15 décembre 2010

"السالفيا" نبتة الهلاوس لا تزال مسموحة في بريطانيا

على الرغم من تأثيرها السلبي على مزاج متعاطيها لا تزال نبتة السالفيا مستخدمة في بريطانيا.
______________________________________________________________________________________
لندن: في غرفة جلوس تسودها الفوضى بجنوب لندن كان مهندس الصوت لي هوغان جالسا على كنبة جلدية وبجانبه غليون مربوط بكأس ماء. فقام صديق له بإشعال عشبة بواسطة سيجارة. وضع هوغان فمه على ثقب الغليون وتنفس بعمق منه.

يدخن هوغان نبتة السالفيا ديفينورم بانتظام وهي عشبة من الفصيلة المريمية وعلى الرغم من أن أقوى نبتة معروفة للإنسان من حيث خلق هلاوس وأوهام بصرية فإن استخدامها في بريطانيا ما زال مسموحا به قانونيا.

لم يتطلب الوقوع في مطب الهلاوس وقتا طويلا فبعد ثوان على أول نفس له من دخان عشبة الساليفا تمدد هوغان على سريره وراح يضحك بطريقة مجنونة. بعد ذلك تحول الضحك إلى نحيب ثم تحول إلى صرير حاد متواصل. حاول هوغان التحدث لكن كلماته فقدت أي معنى. ثم نهض مفتوح الفم وراح يحدق بما حوله من دون أن يعرف أين هو. ومع حركة جسمه البطيئة بدا رأسه وكأنه مضروب بعمود حديدي.

بعد ذلك، ونقلا عن مراسل صحيفة الديلي تلغراف تحدث هوغان عن تلك المرحلة بأنه تخيل نفسه دمية على شكل جندي يحمل بندقية ويرتدي قبعة سوداء طويلة ومعطفا أحمر وسروال أبيض وجزمة سوداء. وبدا له الأصدقاء الجالسون هناك والذين يطلق عليهم بـ "الجلاس" –لأنهم يتدخلون في حالة إذا ما أراد المتعاطي لهذه العشبة إيذاء نفسه- أعداء في ميدان القتال المتخيل في ذهن هوغان.

يصر هوغان، 40 سنة، على أن تأثيرات عشبة السالفيا لا تزيد عن 10 دقائق، وأنه على الرغم من حالات الهلوسة التي يمكن أن تكون مخلة تماما بوضع الفرد فإنها لا تترك ضررا دائميا به. لكن العلماء لا يوافقون على هذا الرأي فالبحوث التي أجريت أظهرت أن العشبة تطلق سلسلة مشاكل عقلية.
قال البروفسور فابريزيو شيفانو الخبير في الإدمان على المخدرات لمراسل صحيفة الديلي تلغراف: "أنا قلق جدا من استعمال واساءة استعمال عشبة السالفيا ديفينورم لأنها تحتوي على مركبات فعالة قادرة على إطلاق حالات الهلوسة. وهذا يعني لبعض الأفراد السريعي التأثر بداية لسلسلة من حالة مرضية عقلية".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire