توصل باحثون في جامعتي هارفارد وروشيستر الى ان الأطفال اللذين يعيشون في الشقق يتعرضون لخطر التدخين حتى لو كانوا يعيشون مع عائلة غير مدخنة. والسبب في ذلك يعود الى نظام التهوئة في تلك الشقق حيث يتسرب دخان السجائر الى الشقق الاخرى عبر الجدران.
____________________________________________________________________________________

وقال الباحثون في جامعتي هارفارد وروشيستر إن هذا ينطبق حتى على أطفال الشقق الذين يعيشون مع بالغين غير مدخنين. أما السبب في هذا فهو ان الدخان يتسلل عبر الجدران وفتحات الأبواب والنوافذ ونظام التهوية المشترك بين الشقق في العمارة الواحدة.
وتوصل العلماء الى هذه النتيجة عبر فحص مستويات الكوتينين (أحد مشتقات نيكوتين السجائر) في عينات الدم التي أخذت من 5 آلاف طفل يعيشون في شقق مع بالغين غير مدخنين عبر الولايات المتحدة. وقال الباحثون إن تحليل العينات أظهر أن 73 في المائة من هؤلاء الأطفال «مدخنون سلبيون» لأنهم يستنشقون الدخان المتسلل الى شققهم عبر الوسائل المذكورة أعلاه.
وبشكل عام وجدت الدراسة أن 84.5 في المائة من الأطفال الذين يعيشون في العمارات السكنية يحملون مستويات من الكوتينين تدل على أنهم استنشقوا دخان السجائر لتوهم، مقارنة بـ79.6 في المائة وسط أطفال المنازل المتجاورة و70.3 في المائة وسط أطفال المنازل المنفصلة.
وتقول جمعيات محاربة التدخين حاليا إن هذا سبب قوي يدعو لحظر التدخين في العمارات السكنية. وقال الدكتور جوناثان وينكوف بروفيسير أمراض الأطفال بهارفارد في لقاء مع فضائية «بي بي سي نيوز» الإخبارية: «إذا كان جيرانك يدخنون، استنشقت أنت دخانهم عبر الحائط. وهذا في حال كان المنزلان متصلين. أما في الشقق فإن هذا الأثر يكبر كثيرا لأن العمارات السكنية وحدات مغلقة يلوث الدخان فيها كل أنحائها».
وأضاف أنه يؤيد الدعوة لأن تكون العمارات مناطق محرمة للمدخنين. وقال: «في وقت ما في المستقبل سيهز الناس رؤوسهم غير مصدقين أن الأطفال في الماضي (أطفال اليوم) كانوا يستنشقون دخان غيرهم في أماكن عيشهم وأكلهم ونومهم وتنفسهم». ويذكر ان دراسات سابقة أثبتت أن غير المدخنين الذين يستنشقون دخان غيرهم - حتى بمستويات طفيفة - يصبحون مدخنين سلبيين وعرضة للأمراض والوفاة بسبب مضار الدخان. وثمة حالات عديدة توفي فيها غير المدخنين بأمراض مثل سرطان الرئة لأنهم كانوا يستنشقون دخان غيرهم في ترددهم على الأماكن العامة المغلقة التي يسمح فيها بالتدخين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire