أمطار غزيرة شهدتها مدينة جدة لليوم الثاني على التوالي، واحتجز عدد من الاشخاص داخل بعض المجمّعات السكنيّة في شرق المدينة، وهي المنطقة نفسها التي تعرّضت العام الماضي لكارثة السيول، فيما تواصل فرق الدفاع المدني مهماتها بوساطة الطيران العمودي والقوارب المطاطية.
وقال مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي في تصريح لـ "إيلاف"، إنّه تمّ إنقاذ أكثر من 200 شخص عبر قوارب الإنقاذ، إضافة إلى إنقاذ عشرة أشخاص بوساطة الطيران العمودي، بينما أنقذت الفرق الميدانية عائلة مكونة من سبعة أشخاص كانوا محتجزين داخل سيارتهم في إحدى الأودية.
وتسببت الأمطار التي هطلت صباح اليوم بعدد من الحوادث، واقتلاع عدد من الأشجار وإغلاق بعض الطرق نتيجة تجمع المياه الذي أعاق سير المارة، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه مما تسبب بدخولها إلى
المنازل والأسواق التجارية.فيما تشير المعلومات الأولية أن مستشفيات المدينة لم تسجل أي إصابات أو وفيات حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وشهدت حركة الملاحة الجوية والبحرية إغلاق مطار الملك عبدالعزيز، حيث تم تحويل الطائرات القادمة إلى مطار المدينة المنورة ومطار جازان (جنوب السعودية)، فيما أعلنت إدارة ميناء جدة توقف حركة الملاحة البحرية متوقعة أن تعود الحركة الملاحية إلى طبيعتها بعد استقرار الأجواء.
وتسببت الأمطار التي هطلت اليوم كذلك على مدينة مكة بحريق في إحدى المباني نتيجة التماس كهربائي، دون أن تسجل المعلومات أي حوادث أو وفيات وفقًا لبيان الدفاع المدني بمكة.
وشهدت مدينة ينبع (شمال جدة) هطولاً غزيرًا للأمطار تسبب في توقف حركة المرور لبعض الطرق داخل المدينة دون ان تسجل المعلومات الواردة أي خسائر بشرية. وشهدت مدينة الطائف (جنوب جدة) رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة، تسببت في سقوط عدد من أعمدة الإنارة دون أن تسجل أي خسائر بشرية وفقًا لبيان متحدث الدفاع المدني المقدم خالد القحطاني. مطالبًا السكان بعدم الاقتراب من بطون الأودية والسيول.
وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في بيان لها اليوم أن تتواصل الأمطار الرعدية على أجزاء من شرق منطقة مكة المكرمة، والأجزاء الساحلية منها وتمتد السحب على منطقة حائل والقصيم والحدود الشمالية..
وأوضحت الأرصاد السعودية في تقرير لها عن حالة الطقس المتوقعة أن السحب تشمل الأجزاء الشمالية من منطقة الرياض ونشاطًا في الرياح السطحية على شمال وشرق ووسط المملكة، وتثير الأتربة والغبار، كما أنها تحد من مدى الرؤية الأفقية، وتستمر درجات الحرارة بالانخفاض على شمال المملكة وخصوصًا الغربية منها.
وكانت مدينة جدة قد تعرّضت في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2009 إلى "تسونامي" شهير عرف باسم "الأربعاء الأسود" قتل فيه أكثر من 130 شخصًا بشرق المدينة. وهو الأمر الذي آلم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وأمر حينها بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن الكارثة. مع تشكيل لجنة أخرى لتطوير شرق المدينة.
أمل إسماعيل من مكة وغادة محمد من جدة: أفاقت مدينة جدة (غرب السعودية) صباح اليوم الخميس على ذكرى "الأربعاء الاسود"، بعد هطول أمطار غزيرة تشهدها المدينة لليوم الثاني على التوالي. وفي ظل تحذيرات مسبقة من رئاسة الأرصاد قبل يومين من احتمال هطول أمطار على الأجزاء الساحلية الغربية من السعودية، أنقذت فرق الدفاع المدني عددًا من المحتجزين بشرق المدينة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire