فرنسا استعانت بالمروحيات للبحث عن عسكرييها المفقودين عند الحدود الليبية الجزائرية
رفضت الحكومة الجزائرية طلبا فرنسيا يقضي بالسماح لمروحيات فرنسية بالتحليق في صحرائها للبحث عن عسكريين فرنسيين ينتمون لوحدة خاصة من القوات الفرنسية ضلت طريقها أثناء قيامها بمهمة قتالية في جنوب غرب ليبيا،و يعتقد أنها توغلت داخل التراب الجزائري عن طريق الخطأ.
ونقلت صحف جزائرية عن مصدر أمني قوله إن الجزائر رفضت خلال بداية الأسبوع الجاري طلبا فرنسيا بالسماح بانطلاق طائرات مروحية فرنسية من قواعد في أقصى الجنوب الشرقي للمشاركة في مهمة البحث عن فرقة الكوماندوز التي ضلت طريقها أثناء تواجدها في منطقة “الحمادة الحمراء”، في جنوب غرب ليبيا، وتعرضت لمشكلات تقنية.
ونقلت الصحف عن خبراء عسكريين أن تواجد وحدات فرنسية خاصة في مناطق صحراوية معزولة يعني أنها كانت بصدد نصب كمين لمطلوبين سواء مهربين أو إرهابيين أو عناصر من الحكومة الليبية.
و كانت الجزائر قد حذرت على لسان وزيرها في الداخلية دحو ولد قابلية من تدهور الوضع الأمني على الحدود مع ليبيا بعد انسحاب جيشها وتركها مكشوفة أمام من وصفتهم يالجماعات المسلحة و أعداء الجزائر.
وكانت تقارير إخبارية محلية تحدثت قبل أيام عن أن الجيش الجزائري حشد أكثر من 7 آلاف جندي طول على الحدود مع ليبيا للتعامل مع الأخطار الأمنية القادمة من هناك.
ويندرج هذا التحرك ضمن خطة أمنية لتشديد الرقابة تشمل المراقبة الجوية للصحراء الواقعة في أقصى الجنوب الغربي لليبيا بهدف منع تهريب أسلحة مهربة من ثكنات ومعسكرات الجيش الليبي إلى الجزائر والحيلولة دون تسلل عناصر “إرهابية”.
وقالت ذات التقارير إن الجيش الليبي كان يسيطر على ممرات حيوية ومهمة جدا في منطقة “عرق مرزوق” و”وادي برجوج” على الحدود مع الجزائر ويفرض عليهما مراقبة مشددة على مدار الساعة قبل اندلاع المواجهات العسكرية بين نظام القذافي ومعارضيه، ما أدى إلى انسحابه بنسبة 90 بالمائة، ما جعل المنطقة مفتوحة تماما أمام المتسللين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire