mardi 8 mars 2011

الإتحاد الإنكليزي سيدعم أي مرشح ينافس بلاتر على رئاسة الفيفا

في الوقت الذي لم يتخذ الاتحاد الانكليزي لكرة القدم موقفاً رسمياً حتى الآن بشأن الشخصية التي سيدعمها لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الانتخابات التي ستجري في حزيران/يونيو المقبل، خصوصاً مع سعي سيب بلاتر إلى الفوز بالولاية الرابعة، فإن مصدراً كبيراً أكد لهيئة الإذاعة البريطانية مساء الاثنين "أن الوقت قد حان للتغيير".
ويفكر الاتحاد الانكليزي حتى الكتابة إلى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لحثّه على منافسة بلاتر، إذ قال عضو في الاتحاد الانكليزي "نفكر بالاتصال به (بن همام) لتقديم دعمنا له... نعتقد بأن رئاسة الفيفا لثلاث ولايات كافية".
وكان الاتحاد الانكليزي قد دعم بلاتر عندما رشّح نفسه للمرة الأولى في عام 1998 لرئاسة الفيفا، ولكنه تراجع في انتخابات عام 2002، ودعم منافسه المهزوم عيسى حياتو.
وأعيد انتخاب بلاتر في عام 2007 بسبب عدم وجود منافس، وقرر ترشيح نفسه مرة أخرى في التصويت الذي سيجري في زيوريخ في 1 حزيران/يونيو المقبل.
وقال ناطق باسم الاتحاد الانكليزي "لم تتم مناقشة هذه المسألة، ولكن سينظر مجلس إدارة الاتحاد فيها بعد أن يغلق باب الترشيح، وينشر جدول أعمال الفيفا".
ويبدو أن مسألة المعاملة السيئة التي تلقاها الاتحاد الانكليزي خلال سعيه الفاشل بحق إستضافة نهائيات كأس العالم 2018 كانت واحدة من الأسباب التي أقنعت قادة الاتحاد بأن هناك حاجة إلى التغيير في قمة هرم الفيفا.
ومن المفهوم أن انكلترا خرجت بخفي الحنين من الجولة الأولى في حق إستضافة نهائيات كأس العالم بعد حصولها على صوتين فقط، في حين أن الغالبية المطلوبة كانت 12 صوتاً. وبعدها مباشرة انسحب روجر بوردان، القائم بأعمال رئيس الاتحاد من ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الانكليزي بصورة دائمة، قائلاً إنه "لا يمكن أن يتعامل مع الفيفا لأنه ليس مصدراً للثقة"، إضافة إلى أن العديد من أعضاء مجالس الاتحادات المحلية للعبة من المحترفين والهواة يعارضون بشدة على حد سواء ترشيح بلاتر لولاية رابعة.
وفي الوقت الذي يعتبر بن همام حليفاً سابقاً لرئيس الفيفا بلاتر (75 عاماً)، إلا أن القطري (61 عاماً) لمّح مرات عدة إلى أنه سينافسه على منصب الرئاسة. لكن من الصعب إطاحة بلاتر، الذي أسس معقلاً قوياً داخل الجمعيات الوطنية الـ204 التي تشكل الفيفا.
مع ذلك، يؤكد رئيس الفيفا أنه "سيذهب بعيداً عن الكرة" إذا خسر أثناء التصويت. وقال "نحن الآن على أبواب عملية انتخابية، والسباق مفتوح للجميع. لقد تلقيت دعماً من جمعيات وطنية مختلفة لترشيح نفسي مرة أخرى... إذا فزت فهذا شيء جيد للكرة العالمية. أما إذا خسرت فإنني سأقول شكراً، وسأذهب بعيداً، وسيحلّ شخص جديد محلي، وعندئذ سنرى ماذا سيحدث".
وأضاف بلاتر أنه لم يكن راضياً عن الطريقة التي كانت منظمته ترسل رسائله من خلالها "لست سعيداً بما قمنا به، لأننا لم نستطع التواصل (مع المنظمات) على نحو أفضل قليلاً عما كنّا نفعله الآن، ومن ثم كان من الممكن أن تكون النظرة مختلفة".
وأكد بلاتر أن "العالم لم يتوقف، ولن تتوقف كرة القدم". وأشار إلى "نجاح" نهائيات كأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا والتي كانت "دليلاً قاطعاً على كفاءته في العمل".
ووصف البطولة بأنها "كانت نهائيات كأس العالم الأروع من أي وقت مضى، فقد نجحت مالياً، وكانت مصدر إلهام للقارة الافريقية".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire