dimanche 6 mars 2011

10 مليون إسترليني .. مكافأة لمن يأتي بالقذافي حياً أو ميتاً

توجد حالياً مجموعة من العملاء البريطانيين والأميركيين في ليبيا وفي حوزتهم مبالغ نقدية، حيث أفادت تقارير صحافية بأنهم يعرضون على الليبيين مبلغاً قدره 10 مليون إسترليني كمكافأة لمن يتمكن من تسليمهم الزعيم الليبي معمّر القذافي، حياً أو ميتاً.
يحاول هؤلاء العملاء إغراء أقرب مساعدي وحراس القذافي من أجل تكليفهم باغتياله أو أسره حياً. وكشفت في هذا السياق صحيفة "دايلي ستار" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد النقاب عن أن قوات نخبة بريطانية تنتمي إلى القوات الجوية الخاصة والقوات البحرية الخاصة توفر الحماية اللازمة لعناصر السي آي إيه والإم آي 6 الحاملين المبالغ النقدية، أثناء تحركهم في البلاد، في محاولة لتشكيل فريق اغتيال من أجل تنفيذ تلك الخطة الجريئة التي أطلق عليها "السياسة".
ورغم مشاعر الكراهية التي يلقاها القذافي على الصعيد الدولي، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الغرب سيُفَضِّل تسلمه حياً، كي يخضع للمحاكمة في المحكمة الجنائية الدولية، ويرد على تلك الجرائم التي ارتكبها على مدار 40 عاماً في حق الإنسانية.
وقال مصدر أمني مطلع "رصد البريطانيون والأميركيون جائزة تقدر بحوالي 10 مليون جنيه إسترليني بغية تنفيذ هذا المخطط. وقد نجحوا في اختراق حراسه المقربين. ومع اختيار الأناس المناسبين، سيكون من الممكن إنجاز الأمر في غضون بضعة أيام. والشيء المهم هو أن يتحقق ذلك على يد الليبيين. فلا يمكننا أن نضع بصمة البريطانيين على أمر كهذا. والمسألة متروكة لليبيين، وهناك دفتر شيكات مفتوح".
كما علمت الصحيفة أن تلك المكافأة التي تقدر بالملايين مُدَّخرة بطريقة آمنة في أحد البنوك في سويسرا أو ليختنشتاين، وأنها من الممكن أن تُحَوَّل في بضعة ثوان إلى حساب آخر في أي مكان في العالم، حين يتم إنجاز المهمة. كما يتم إغداق حفنات من الأوراق المالية لتغيير قناعات أقرب مساعدي القذافي – خصوصاً موظفيه العسكريين. ويتم منحهم كذلك وعود بشأن وظائف وصفقات مستقبلية، من أجل كسب ودهم.
هنا، عاود المصدر الأمني، ليشير إلى أن "القذافي يتنقل باستمرار، وهو ما يصعب من فرصة الاقتراب منه. والخطة تحتاج الجيش المنعقد، لأنه الجهة الأقرب حالياً إلى العقيد الليبي. وقد نجح العملاء البريطانيون والأميركيون بالفعل في الوصول إلى أناس قليلي الأهمية، وهم يرغبون الآن في التواصل مع أكبر عدد ممكن من المسؤولين الكبار".
وكشف أناس مطلعون عن أن أفراد يتبعون القوات الخاصة يقومون حالياً بجمع المعلومات الاستخباراتية ومساعدة المتمردين، على الرغم من فرض حظر على تجارة الأسلحة.
كما لفت المصدر الأمني إلى أن الذخيرة بدأت تنفد لدى الجماعات المناهضة للقذافي. في غضون ذلك، نمي إلى الصحيفة معلومات تتحدث عن أن القذافي قام بتكثيف الإجراءات الأمنية حول عبد الباسط المقرحي، الذي سبق وأن تمت إدانته بتفجير طائرة لوكربي، خشية أن يقوم المتمردون ربما بمحاولات لخطفه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire