اصيب المهاجم ديدييه دروغبا (32 عاماً)، الذي جلبه البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تشلسي في 2004، بخيبة أمل كبيرة بسبب جلوسه المتزايد على مقاعد البدلاء وذلك لمصلحة القادم الجديد إلى ستامفورد بريدج بخمسين مليون جنيه استرليني فرناندو توريس.
ووفقاً لمصدر مقرب من دروغبا، فإن مهاجم منتخب ساحل العاج أكد أنه يفضل العودة إلى مرسيليا في فترة الانتقالات الصيفية. ولكن العثرة المحتملة هي السعر الذي سيطلبه تشلسي – ربما يقدر بعشرين مليون جنيه استرليني – بالإضافة إلى عدم قدرة النادي الفرنسي من دفع أجره الأسبوعي البالغ 130 ألف استرلينياً.
وعلى رغم أنه يقال إن دروغبا عبر عن غضبه لأنه تُرك جانباً منذ وصول توريس من ليفربول في آخر لحظة فترة الانتقالات الشتوية، وعاقد العزم الآن على الرحيل، إلا أن مهاجم ساحل العاج لا يشك في أنه قد تحصل تغييرات جذرية في إدارة الفريق نهاية الموسم الحالي، حيث من المتوقع أنه حتى مغادرة المدير الفني كارلو انشيلوتي لستامفورد بريدج فإنها لن تساعد قضية دروغبا نظراً إلى أن التوقيع الشخصي لصفقة توريس كانت من قبل مالك تشلسي رومان ابراموفيتش.
يذكر أنه فُضل المهاجم نيكولاس انيلكا على دروغبا في مباراة فوز تشلسي 2- صفر على كوبنهاغن في مرحلة الـ16 لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي. ومع تسجيله هدفي المباراة، فإن الفرنسي قد عزز بالفعل مركزه في التشكيلة الأساسية، التي تبعها بمشادة خاصة به من قبل الكابتن جون تيري.
وكان دروغبا واحداً من اللاعبين الذين أصر مورينيو على توقيعهم عندما انضم إلى ستامفورد بريدج، وأصبح للمهاجم دوراً أساسياً في فوز تشلسي بأول لقب له للدوري منذ 50 عاماً. وفاز دروغبا مع البلوز بلقبين آخرين للدوري الممتاز ومثلهما بكأس الدوري وثلاث مرات بلقب كأس الاتحاد، وأصبح بذلك واحداً من أفضل اللاعبين الأساسيين في ستامفورد بريدج.
وشارك أنشيلوتي كل من دروغبا وتوريس في خط الهجم ضد ليفربول، ولكن منذ هزيمة تشلسي 1- صفر في تلك المباراة التي جرت في 6 شباط، فقد ظهر دروغبا في التشكيلة الأساسية الأسبوع الماضي فقط في مباراة كأس الاتحاد ضد ايفرتون، التي انتهت بتعادلها بهدف واحد لكل منهما، لأن توريس كان موقوفاً.
وإذا تم وضع دروغبا على مقاعد البدلاء لمباراة الثلاثاء ضد مانشستر يونايتد – من العادة يعتبر مثل هذا اللقاء واحداً من أكبر مباريات الموسم – فإنه سيعتبر مزيداً من الإذلال للمهاجم الذي عبر عن ضجره بشكل واضح خلال الأسابيع الأخيرة.
فينغر يحاول خطف رينا
يحاول ارسنال هذا الصيف بشن غارة على ليفربول لخطف حارس مرماه بيبي رينا، الذي يريد أن يترك أنفيلد، بصفقة عشرين مليون جنيه استرليني.
ساعد الإعلان المتكرر لبيبي رينا، حارس مرمى ليفربول، على أنه يريد المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، خصوصاً علمه أنه ليست هناك أي فرصة إذا بقي في أنفيلد، على اشتداد المنافسة بين مانشستر يونايتد وارسنال لإقناع الاسباني للانضمام إليهما، خصوصاً أن أدوين فان در سار (40 عاماً) حارس مرمى الشياطين الحمر قد أعلن اعتزاله مع نهاية هذا الموسم، وارسنال يبحث منذ مدة عن حارس مرمى مميز.
وبما أن التوقعات تشير على أن الوجهة المحتملة لرينا هذا الصيف إلى استاد الإمارات، فإن هذا يعني خسارة ليفربول نجماً اسبانياً ثانياً لأندية لندن، في أعقاب انتقال مهاجمه فرناندو توريس بصفقة 50 مليون جنيه استرليني إلى تشلسي في الشهر الماضي.
وكان رينا (28 عاماً) قد ارسل رسائل مقلقة إلى ليفربول في الآونة الأخيرة عندما كرر قوله إنه يريد المشاركة المنتظمة في دوري أبطال أوروبا. وهي البطولة التي لم يعد ليفربول منافساً فيها.
من جهة أخرى، يُعتقد بأن مانويل غارسيا غويلين، وكيل أعمال حارس المرمى، بدأ الحديث مع ليفربول لتوقيع عقد جديد لرينا بأجر 110 ألف استرليني أسبوعياً، فيما يحاول كيني دالغليش، المدير الفني في أنفيلد، من جهته، اقناع الدولي الاسباني بأن النادي بدأ يعود إلى مساره الصحيح للمنافسة في أفضل بطولة أوروبية. ولكن، في أحسن الأحوال، فإن ليفربول سيكون بعيداً عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا لموسمين آخرين، وقد لا يكون رينا مستعداً للانتظار.
ويتوقف مفتاح مستقبل رينا على الفرنسي ارسين فينغر، المدير الفني لارسنال، الذي عليه أن يقرر ما إذا كان مستعداً لدعم صفقة الانتقال بعشرين مليون استرليني، بالإضافة إلى مطابقة نوع من الأجور التي يحصل عليها الحارس، الذي يصنف بالمستوى العالي، في أنفيلد.
وكان رينا تحت رادار ارسنال لبعض الوقت، ولكن حارس مرماه في نهائي كأس رابطة الأندية المحرفة ضد برمنغهام التي اقيمت الأحد، جسيش سزسزيسني، أحرز تقدماً ملحوظاً وسريعاً هذا الموسم، حتى أن ناديه كافأه بتجديد عقده. وإذا اختار فينغر أن يكون البولندي الدولي (20 عاماً) حارس ارسنال الأول، كما هو الحال الآن، فإن احتمالات ليفربول بالاحتفاظ برينا ستزيد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire