mercredi 15 décembre 2010

البناء والنقل والمصارف السعودية أكبر المستفيدين من كأس العالم

فرص كبرى وفرها فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم في 2022 لجميع القطاعات الاقتصادية الخليجية بشكل عام، والسعودية بشكل خاص خصوصاً في قطاعات البناء والتشييد، وقطاع النقل، وقطاع المصارف من خلال دخول الشركات السعودية في منافسة للفوز بتنفيذ جزء من المشاريع التي ستطرحها الحكومة القطرية.

الرياض: طالب اقتصادي سعودي أن وزارة التجارة والصناعة برفع قرار حظر تصدير الاسمنت الذي فرض في 2008 بعد زوال الأسباب التي أدت إلى فرض هذا الحظر، وإفساح المجال أمام الشركات للاستفادة من الفرص في السوق القطرية بعد فوزها في تنظيم كأس العالم عام 2022.
وأوضح الدكتور خالد القحطاني رئيس مكتب أرك للاستشارات الاقتصادية في تصريح لـ " إيلاف" أن فوز قطر في تنظيم كأس العالم في 2022 سينعكس إيجاباً بشكل مباشر على المنطقة بشكل عام، مشيراً إلى أكثر القطاعات استفادة من ذلك هي: قطاع التشييد والبناء، وقطاع الاسمنت، وقطاع النقل.
وأضاف أن السبب في ذلك يعود إلى أن الخطة التي رسمتها قطر للفوز بكأس العالم تعتمد على طفرة وتنمية عقارية غير مسبوقة لإنشاء عدد كبير من الفنادق، والملاعب التي تتطلب توفير كميات كبيرة وهائلة من العناصر الأساسية في البناء والتشييد لتحقيق الخطة المحددة لتنظيم كأس العالم.
وأشار القحطاني في السياق ذاته أن السعودية سيكون لها ميزة وقيمة مضافة عن باقي الدول التي تتعامل مع قطر خصوصاً في الخدمات اللوجستية التي ستنعكس إيجاباً على قطر من ناحية وعلى السعودية من ناحية أخرى، لافتاً إلى الأثر الايجابي الذي سينعكس على قطر يتمثل في تخفيض تكاليف العقود الخاصة، فيما ستستفيد الشركات السعودية المصدرة في تقديم عروض منافسة للظفر والمشاركة في المشاريع.
وتابع أن الشركات السعودية تعاني في الوقت الحالي من بعض المعوقات شالتي تسبب لها خسائر في أرباح هذه الشركات، خصوصاً فيما يتعلق في حظر تصدر الأسمنت في الوقت الراهن، وربط السماح بتصديره في شروط معينة: أن تلتزم الشركة الراغبة في التصدير ببيع الكيس في السوق المحلية بعشرة ريالات، وأن يكون لدى الشركة وفرة في المعروض من الاسمنت، مشيراً إلى أن ذلك وقف عائقاً أمام هذا القطاع، لاسيما أن في الأعوام 2005، 2006، 2007 في وقت ذروة التصدير استفادة هذه الشركات من الأسواق المجاورة قبل صدور قرار الحظر في 2008، مشيراً إلى أن قطاع الاسمنت أكبر القطاعات المستهدفة.
ولفت القحطاني إلى أن الأسباب التي فرضت حظر تصدير الأسمنت في السابق أصحبت من وجهة نظره غير موجودة، بالتالي لا بد من إزالة الحظر في الوقت الحظر للاستفادة من الفرص التي يوفرها فوز قطر في كأس العالم.
وبين ذلك سينعكس إيجاباً على قطاع النقل البري فكلما كانت هناك حركة تبادل تجارية بين السعودية وقطر، يكون هناك طلب على قطاع النقل، وكذلك قطاع المصارف لأن الشركات سيزيد إقبالها على طلب القروض، وبالتالي ارتفاع أرباح البنوك نتيجة ارتفاع الفوائد التي تطلبها البنوك على هذه القروض.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire