القاهرة: توصل علماء من جامعة جون هوبكنز الأميركية إلى إكتشاف بحثي جديد من شأنه أن يساعد مستقبلاً في محاربة مرض سرطان البنكرياس. فعبر تحديدهم لما يتم فقدانه في الخلايا البشرية حين يعمل الجين الأكثر تحولاً في سرطان البنكرياس، توصل العلماء إلى إستراتيجية قد تساعدهم في مباشرة العلاج بالنسبة للمصابين بهذا المرض.
وتبين، وفقاً للدراسة، أن إنتاج مجموعة معينة من القصاصات الجينية التي تعرف باسم "microRNAs" ينخفض بشكل كبير في خلايا البنكرياس البشرية المصابة بالسرطان، مقارنةً بالأنسجة السليمة. وحين قام الفريق البحثي باستعادة ذلك المُنَظِم الصغير، الذي يُطلق عليه "miR-143/145"، إلى المستويات العادية في خلايا البنكرياس البشرية المصابة بالسرطان، فقدت تلك الخلايا قدرتها على تكوين الأورام.
وأجرى الباحثون دراساتهم في عدد وافر من النظم النموذجية – مثل الخلايا البشرية التي تنمو في المزرعة وكذلك التي يتم حصدها مباشرةً من الأورام، وأيضاً في الفئران وأسماك الزرد. وعند استخدام الباحثين أولاً لخطوط خلايا مشتقة من أورام البنكرياس، ثم أنموها في مزرعة، أضافوا منتجات جينية مثل الجين المتحول KRAS ومانع لذلك الجين، وبعدها قاموا بقياس استجابات قصاصات "microRNAs".
وبعد ذلك، أجرى الباحثون نفس التجارب باستخدام خلايا من أورام البنكرياس لدى المرضى. ثم قاموا أخيراً بفحص نسيج البنكرياس من الفئران وأسماك الزرد لمعرفة ماذا يحدث حين تم تنشيط جين KRAS. وفي كل مرة، كان يلاحظ الفريق البحثي نفس النتائج القوية. وقال في هذا الصدد جوش ميندل، الأستاذ في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز :"إن العمل على إرجاع مُنظم "miR-143/145" إلى مستوى الخلايا الطبيعية كان كافياً لإضفاء تغيير ملفت جداً على السلوكيات الخاصة بتلك الخلايا".
site ilaph
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire