mardi 14 décembre 2010

إتحاد الكرة الإنكليزي يواجه خطورة الإفلاس


في اجتماعه الذي عقده في براغ مؤخراً، قرر يويفا دراسة اقتراح توزيع حقوق العائدات بين الاتحادات التابعة له بالتساوي.
يواجه الاتحاد الانكليزي لكرة القدم معركة شرسة لحماية دخله السنوي البالغ 183 مليون جنيه استرليني من عائدات البث التلفزيوني وحقوق الرعاية.
بعدما اقترح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خططاً لتكون بيع حقوق البث والتسويق لبطولة الأمم الأوروبية والتصفيات الأوروبية للتأهيلات لكأس العالم مركزية.
وجاء هذا النبأ كصراع آخر على موضوع محتمل مع هيئات كرة قدم أوروبية بعد فترة قصيرة جداً من إذلال عرض انكلترا 2018 من إستضافة نهائيات كأس العالم.
ويعتزم يويفا إتباع نموذجاً مثل الذي يستخدم في رابطة الدوري الممتاز الانكليزي، حيث تباع حقوق البث بشكل جماعي ومن ثم يتم توزيع المبالغ بين الأندية الأعضاء.
ويمكن لهذه الخطوة أن تقلص القدرة على الكسب للاتحادات الأوروبية الكبرى لأنها ستشهد أن كل الأموال المتولدة من البث التلفزيوني وصفقات تجارية سيشترك فيها الـ53 اتحاداً عضواً في يويفا.
وكانت هذه الاقتراحات عنصراً أساسياً من المحادثات التي جرت في اجتماع الهيئة التنفيذية ليويفا الذي عقد في براغ مؤخراً. ويعتقد بأن لدى انكلترا واسبانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا مخاوف خطرة حول كيفية تطور هذه الحالة. وقال مصدر مطلع على الاقتراحات إن الدول الخمس الكبرى "سترفع سلاحها تجاه هذه الخطوة".
وقد فُهم أن النقطة الاستثنائية الشائكة، من وجهة نظر تلك الدول، هي خطط الرعاية. حيث يبلغ، على سبيل المثال، عقد الاتحاد الانكليزي مع شركات الرعاية 50 مليون استرليني سنوياً. وأنه من غير المرجح أن تحصل الكرة الانكليزية على مثل هذا المبلغ إذا تم أي اتفاق جماعي.
ومع ذلك، على رغم معارضة واضحة من المانيا أيضاً حول مسألة الرعاية، إلا أن يويفيا لم يسحب خططه نهائياً، فيما رفض الاتحاد الانكليزي التعليق عن الموضوع، إلا أن مصدراً من القطاع الخاص قلل من شأن الاقتراحات التي ردت بغضب على المشروع.
والحقيقة أن الاتحاد الانكليزي متعاطف مع رؤية يويفا التي مفادها أن الخطة – التي وضعها الاسكتلندي ديفيد تايلور رئيس الأحداث في يويفا – ستزيد من القيمة الإجمالية من الممتلكات التلفزيونية.
وأيضاً ستكون هناك وفورات على نطاق واسع: تتعاطى الاتحادات الأعضاء في يويفا حالياً مع حقوق الاستشارات الرياضية للمساعدة على صفقاتها التجارية التابعة لها والبث التلفزيوني على أساس فردي. ولكن الاقتراح المقدم من تايلور سيؤدي إلى نقطة واحدة للبيع وتخفيض كبير في النفقات العامة على مستوى القارة الأوروبية.
فيما عزز خبير اقتصادي كبير حماس يويفا للخطة عندما قال لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية: "ستؤيد العلامات التجارية كافة الخطة بجنون".
ولكن اتحاد الكرة الانكليزي يريد أن يعرف المزيد من التفاصيل، وأثر التطورات على موارده المالية عن طريق كيفية تقاسم الايرادات بالتساوي بين الـ53 اتحاداً تابعاً ليويفا.
وهنا سيواجه الاتحاد الانكليزي تحدياً استثنائياً. وفُهم أنه يريد مشاركة الدول الأربع الرئيسية معه في محاولة للتأكد من أن يُسمع صوتهم في المفاوضات.
وأياً كانت رؤية الاتحاد الانكليزي، فإن هناك تهديداً بأنه يمكن تمرير المشروع خلال اجتماع الهيئة التشريعية ليويفا، فالهيكل السياسي للهيئة يضمن نظام عضو واحد وصوت واحد عند التصويت، الذي يكتم الأصوات الفردية للأمم، حتى تلك الأعلى أجراً في أوروبا.
وقال مصدر آخر على معرفة بحيثيات خطط يويفا إنه من المتوقع أن الرقم الإجمالي سيكون أفضل للاتحادات كافة. وأضاف: "لقد سمعت باتخاذ قرار سياسي من قبل الاتحادات المنضوية تحت لواء يويفا بالموافقة على تمرير الاقتراح".
وبالفعل، فقد جاء نشوء خطة تايلور من الاقتراحات الأولية للأمم المتوسطة والصغيرة الحجم التي أبلغت يويفا أنها تريد ضمان المزيد من العائدات.
فالمديرين التنفيذيين في هذه الاتحادات يشعرون بالإحباط من قبل نظام يضمن لهم العائدات حالياً عن طريق "سحبة اليانصيب" لتصفيات التأهل للمنافسات.
فإذا وقعت في مجموعة مع دول كبرى مثل اسبانيا أو ألمانيا أو انكلترا، فإنها ستكون سعيدة جداً لأنها ستحصل على عائدات ضخمة. أما إذا جاءت في مجموعة مع فرق أقل بريقاً، فيجب عليها الانتظار لمدة عامين آخرين لتكون لديها فرصة للعب ضد دولة لديها سوق بث متطورة.
وعلى رغم أن الدول الصغيرة ستفوز من عملية الإصلاح من دون شك، إلا أن هناك خطراً يتمثل في ان اتحاد الكرة الانكليزي الذي يعاني من أزمة مالية خانقة قد يعاني من انخفاض في عائداته.
وستكون ضربة ساحقة في الوقت الذي يكافح للحفاظ على مستويات التوزيع للاتحادات الاقليمية والأندية المحترفة وفي مواجهة ديون مصرفية لأكثر من 300 مليون استرليني متعلقة باستحداث استاد ويمبلي. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire