طالب اميركيون يتحدرون من نسب جون ويلكيس بوث الذي اغتال الرئيس الأميركي الأسبق ابراهام لنكولن بفحص الحمض النووي للتأكد مما إذا كان القاتل أفلت من الجنود الذين تعقبوه وعاش 40 سنة بعد الواقعة أم انهم قتلوه رميا بالرصاص في حادثة موثقة.
وكان بوث ، الممثل المتعاطف مع الانفصاليين الجنوبيين ، اغتال الرئيس الاميركي السادس عشر باطلاق النار عليه في مؤخرة الرأس خلال مشاهدته عملا مسرحيا في واشنطن. وقعت حادثة اطلاق النار على الرئيس لنكولن في 14 نيسان/ابريل 1865 ، بعد أيام على استسلام الجنرال الجنوبي روبرت لي مع اقتراب الحرب الأهلية الاميركية من نهايتها. وهرب بوث على ظهر حصان ولكن الجنود الاتحاديين تعقبوه وعثروا عليه بعد 12 يوما في مزرعة بولاية فرجينيا حيث اطلقوا عليه النار واردوه قتيلا في الشونة التي كان مختبئا داخلها. ولكن اغتيال لنكولن ، مثله مثل اغتيال الرئيس جون كندي بعده ، انتج نظرية مؤامرة خاصة به تذهب الى ان بوث لم يكن الرجل الذي قُتل في المزرعة وانه تمكن من الفرار للعيش باسماء مستعارة نحو اربعين عاما بعد الحادثة.
الآن يطالب احفاد بوث بوضع نظرية المؤامرة على المحك باستخدام التقنيات الحديثة في فحص الحمض النووي. ويريد هؤلاء استخراج رفات شقيقه ادون بوث الذي كان من أشهر ممثلي الأدوار الشكسبيرية في اميركا والتوثق من تطابق المادة الوراثية مع الرجل الذي قُتل في الشونة. وسيُقارن الحمض النووي في حال اجراء الفحص مع الحمض النووي المأخوذ من ثلاث فقرات تعود للرجل الذي قتله الجنود.
وتوجد الفقرات الثلاث الآن محفوظة في المتحف الوطني للصحة والطب في واشنطن. ويتوقف القرار على اقتناع ادارة المتحف بأن هناك مسوغات تاريخية لإجراء الفحص. ويشكل مقترح استخراج رفات ادون بوث الفصل الأحدث في معركة مديدة خاضها احفاد القاتل الذين لم يُسمح لهم باستخراج ما يعتقدون انه رفات جون ويلكس بوث في عام 1995. وكان قاض منع حفر القبر الذي دُفن فيه بوث لأنه سيؤثر على قبول ثلاثة اطفال رضع مدفونين تحته. بدأت نظرية المؤامرة المتعلقة بقاتل الرئيس لنكولن بكتاب صدر عام 1907 مدعيا ان الرجل الذي قُتل في المزرعة كان في الحقيقة جنديا جنوبيا سابقا وأسير حرب اسمه جيمس وليام بويد يشبه القاتل بوث. وان بوث نفسه هرب الى تكساس ثم الى اوكلاهوما حيث عاش باسم جون سانت هيلين ثم باسم ديفيد جورج. ويمضي الكتاب الى ان جورج انتحر في عام 1903 واعترف على فراش الموت بأنه جون ويلكس بوث.
ورغم وجود أدلة تؤكد العكس فان هذه القصة انتشرت ووجدت لها جمهورها وفي العشرينات استُخرجت جثة جون سانت هيلين وعُرضت في كرنفال بوصفه الرجل الذي اغتال لنكولن. ونقلت صحيفة فيلادلفيا انكوايرر عن جوآن هولم ، مؤرخة عائلة بوث واحد افراد ذريته ، انها تؤيد بقوة استخراج رفات ادون وفحص الحمض النووي لحسم الأمر واسدال الستار عليه نهائيا. واشارت هولم الى أول قصة روتها لها والدتها هي ان جون ويلكس بوث لم يُقتل في المزرعة. source:elaph |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire