تشير تقديرات الخبراء العالميين إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين يتوقع أن تصل إلى 23.6 مليون شخص، بحلول سنة 2030. وأكد الدكتور محمد بداني، اختصاصي في أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي، أن نتلافى هذه الأزمات يتم عبر المشي، والإقلاع عن التدخين والغذاء السليم.
____________________________________________________________________________________
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تتصدر أمراض القلب والشرايين أبرز مسببات الوفيات في المغرب، وتشكل ما بين 10 إلى 12 في المائة من مجموع الوفيات المسجلة وطنيا، أي أنها تقتل أكثر من حوادث السير وأمراض السرطان سنويا، حسب تقديرات الأخصائيين المغاربة في المجال.وينتظر 10 آلاف بالغ مصابين بأمراض القلب في المغرب دورهم للاستفادة من عملية جراحية على قلب مفتوح، 10 في المائة منهم يتوفرون على تغطية صحية، بينما 90 في المائة يفتقرون إلى الامكانات المالية للعلاج.
وقال الدكتور محمد بداني، اختصاصي في أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي، إن الأزمة القلبية تنتج عن الذبحة الصدرية بسبب انسداد بعض شرايين القلب. وأكد بداني، في مقابلة مع "إيلاف"، أنه يمكن أن نتلافى هذه الأزمات باتخاذ بعض الأساليب الوقائية، منها الوقاية الأولية، التي تتلخص أولا في المشي، الذي يعد أحسن رياضة، ويجب أن تكون منتظمة ومستديمة (على الأقل 20 دقيقة في اليوم)، ثانيا الإقلاع عن التدخين، أما الوسيلة الوقائية الثالثة فتتمثل في استهلاك الفواكه (ثلاثة فواكه متنوعة يوميا إذا كان ممكنا)، عوض أكل المواد الدسمة، كما ينصح بالابتعاد عن المواد السكرية، أي استهلاكها، ثم تجنب أكثر ما يمكن القلق، ومحاربة الزيادة في الوزن.
وإلى جانب هذه الوسائل الوقائية الأولوية، يشرح بداني، هناك وسائل وقائية ثانوية، ويتعلق الأمر بعلاج بعض الأمراض التي تتسبب في الأزمات القلبية، ومنها محاربة داء السكري، ومراقبة الضغط الدموي والكولسترول، ونسبة الدهون في الدم. وذكر بداني أن جل أمراض القلب تتأثر حسب النظام الغذائي والبيئة، وذلك ناتج عن استهلاك بعض المواد بإفراط، كالتدخين الذي كثر استهلاكه في المغرب والبلدان العربية، إلى جانب الابتعاد عن التربية الرياضية (النظام الرياضي)، والإقبال على المواد الغذائية المصنعة.
وقال الاختصاصي في أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي إن وسائل العلاج بالنسبة لأمراض القلب تطورت نتيجة جلب الآلات المتطورة التي ساهمت في مساعدة المختصين في جراحة أمراض القلب، وتشخيص المرض بشكل جيد، وبالتالي علاجه بطريقة مبسطة خلافا عما كان عليه الأمر في الماضي.يشار إلى أن أكثر أمراض القلب المنتشرة لدى الأطفال بالمغرب، لها صلة بالتشوهات الخلقية القلبية، وتصيب سنويا 6 آلاف رضيع، بمعدل طفل من بين كل 100 مولود جديد. ويفيد الأخصائيون أن 80 في المائة من عائلات الأطفال المصابين تنتمي إلى الطبقات المعوزة، ولا تتمتع بأي تغطية صحية إجبارية أو تأمين صحي، علما أن إجراء مثل هذه العمليات يكلف ما بين 5 أو 6 ملايين سنتيم، داخل جمعية الأعمال الخيرية لعلاج القلب، بينما يكلف إجراء العمليات الجراحية على القلب المفتوح في أوروبا ما بين 30 و40 ألف أورو.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire